بعد ابتعاده لسنوات فهد بنشمسي يعود للسينما بخطوات ثابتة

بعد سنوات من التألق في عالم كناوة، واحتراف الغناء التقليدي الذي جعله واحدا من الأصوات المغربية البارزة، قرر الفنان فهد بنشمسي أن يتجه نحو السينما، ليجرب تجربة جديدة تمزج بين مسيرته الموسيقية وبداياته التمثيلية، بعد انقطاع دام ثلاث سنوات عن الشاشة الكبيرة.
يتم تصوير الفيلم تحت إشراف المخرج محمد مفتكر، وبإنتاج ماجدولين الإدريسي، في مواقع مختلفة داخل مدينة الدار البيضاء، حيث تلعب المدينة دورا مركزيا في الحكاية، وتنعكس على المشاهد بألوانها الصاخبة وصخب الحياة اليومية، لتصبح جزءا من السرد الفني الذي يقدمه العمل.
تركز أحداث الفيلم على مجموعة من الفتيات اللواتي يواجهن صراعا بين الحرية وحصار الواقع، بين رغبات الليل وضغوط النهار، وبين الأحلام المعلقة والتحديات الاجتماعية الصعبة، ليقدم النص رؤية متعمقة حول الهوية الفردية، والأمل، والانكسارات التي تصادف الإنسان في حياته اليومية.
يسعى المخرج مفتكر إلى الابتعاد عن المعايير التجارية المعتادة، معتمدا على قوة السرد وصدق الأداء التمثيلي، ليمنح الجمهور تجربة سينمائية مختلفة تجمع بين العمق الفني والبعد الإنساني، وتطرح أسئلة مهمة حول الواقع المغربي من منظور حيوي ومؤثر.
يشارك في البطولة إلى جانب فهد بنشمسي عدد من الوجوه المتميزة مثل عزيز داداس وماجدولين الإدريسي في أدوار غير تقليدية، إضافة إلى سارة بوعابد ويوسف أوزلال، ما يمنح العمل تنوعا في الأداء ويزيد من ثراء الشخصيات المطروحة على الشاشة.
يشكل هذا المشروع محطة مهمة في مسيرة بنشمسي، الذي اختار العودة إلى السينما بعد سنوات من التفرد بالغناء الكناوي، في خطوة تؤكد تصميمه على استكشاف آفاق جديدة في التعبير الفني وتقديم أعمال تمزج بين العمق الإبداعي والتحديات الجديدة في عالم السينما.

التدوينة بعد ابتعاده لسنوات فهد بنشمسي يعود للسينما بخطوات ثابتة ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.


إرسال تعليق

0 تعليقات