
برز اسم أحلام الزعيمي كواحد من الأسماء النسائية التي صنعت لنفسها موقعا خاصا في الدراما المغربية، حيث استطاعت عبر اختيارات مدروسة أن تترك بصمتها في الأعمال التي شاركت فيها. في حديث خاص، شددت الزعيمي على أنها تولي اهتماما كبيرا لما يعرض عليها من أدوار، مفضلة التريث على القبول السريع، وهو ما يفسر اختفاؤها النسبي عن الشاشة خلال الآونة الأخيرة. فهي تؤمن بأن الظهور المتكرر دون مضمون لا يخدم المسيرة، بل إن الانتقائية تمنح العمل قوته وتجعله أكثر رسوخا في ذاكرة الجمهور.
وترى الزعيمي أن الفن بالنسبة لها لا يمثل المصدر الوحيد للدخل، بل هو مجال تعشقه وتسعى من خلاله إلى التعبير عن شغفها الحقيقي، وليس مجرد وسيلة للربح المادي. وقد أشارت إلى أن مسيرتها تضم أكثر من عشرين مشاركة بين السينما والتلفزيون، وهو ما يعكس استمراريتها المبنية على قناعة داخلية بأهمية تقديم أدوار نوعية. وأكدت أن هذا النهج هو الذي منحها التقدير من طرف الجمهور وجعلها تبتعد عن المشاركة في أعمال لا تضيف شيئا لمسارها الفني.
وبالنسبة إلى ما يعرف ب”السباق الرمضاني”، فقد أوضحت الزعيمي أنها لا تعتبره معيارا حاسما لقياس نجاح الفنان. فهي تؤمن بأن قوة العمل لا ترتبط بفترة زمنية محددة، بل بمدى قدرته على لمس قلوب المتلقين في أي وقت من السنة. من هذا المنطلق، تبقى وفية لاختياراتها الخاصة التي تنبع من رغبة حقيقية في تقديم مضمون يستحق التقدير، بعيدا عن ضغط التوقيت أو البحث عن الحضور المؤقت.
وعلى الرغم من اختلاف رؤيتها مع فنانين آخرين يقبلون أدوارا عديدة لأسباب مادية، إلا أنها أعربت عن احترامها الكامل لقراراتهم، معتبرة أن الظروف تختلف من شخص لآخر. لكنها لم تخف قلقها من ظاهرة تكرار الوجوه ذاتها على الشاشة، ما قد يؤدي إلى فتور في تفاعل المشاهدين مع الأعمال الجديدة. لذلك، فهي تدافع عن مبدأ التنوع وتسعى دوما إلى تقديم تجارب متجددة تحمل بصمة مميزة.
أما عن حضورها الرقمي على منصات التواصل، فقد أوضحت الزعيمي أن إطلالاتها لا تهدف إلى إثارة الجدل، بل تعكس ببساطة قناعاتها الشخصية. فبالنسبة لها، الأزياء ليست وسيلة للفت الانتباه، وإنما أسلوب تعبير عن الذات لا يخضع لحكم الآخرين أو تقاليد مفروضة. وقد تساءلت بصراحة عن حدود ما يعتبر جريئا، مؤكدة أنها لا تسعى إلى نيل رضا أحد بقدر ما تهدف إلى الظهور على طبيعتها.
وفيما يتعلق بعدد متابعيها على “إنستغرام” الذين تجاوزوا المليون و900 ألف، اعتبرت الزعيمي أن هذه الأرقام تعكس اهتمام جمهور واسع بما تنشره من صور ومواقف. وأضافت أنها لم تعد تتأثر بالتعليقات السلبية أو الهجومات الكلامية، فقد تعلمت عبر التجربة كيف تتحصن ضد التنمر والانتقاد، مؤكدة أن هذه الظواهر أصبحت جزءا من واقع كل شخصية عامة، ويجب التعامل معها بحكمة وهدوء.
التدوينة أحلام الزعيمي تكشف المعايير التي تعتمدها في اختياراتها الفنية وتوضح موقفها من الانتقادات ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات