نجل الفنانة نعيمة سميح يخلد ذكراها برسالة صادقة

في أجواء يغلب عليها طابع الشجن، عبر شمس الدين بلقايد، ابن الفنانة المغربية الراحلة نعيمة سميح، عن وجعه الكبير لفقدان والدته من خلال رسالة نشرها على منصات التواصل الاجتماعي. كلمات الابن حملت الكثير من الإحساس والصدق، لتصل مباشرة إلى قلوب محبي الفنانة التي ارتبط اسمها بجبل من جبال الفن المغربي.
وكتب بلقايد قائلا إن غياب والدته ترك فراغا باردا رغم إشراقة الشمس، مؤكدا أن حضنها وكلماتها لم يكن لهما بديل. وأوضح أن دعواتها ونظراتها الحنونة كانت بالنسبة له سندا يوميا، وأن رحيلها جعله أكثر شعورا بالاحتياج إلى ما كانت تمنحه من دفء واطمئنان.
واسترسل في حديث يفيض بالاشتياق حين قال إن رحيل والدته لا يعني غيابها التام، فذكراها باقية وصوتها حاضر، ورضاها يظل يرافقه. وأكد أن الحنين لم يمت رغم قسوة الفقد، وأن مكانة أمه لم تفارق قلبه ما دام يعيش على أثرها وإرثها.
هذه الكلمات أثارت تعاطف المتابعين، حيث عبر الكثيرون عن تضامنهم مع أسرته واستحضروا المكانة الرفيعة التي تبوأتها نعيمة سميح في تاريخ الأغنية المغربية. فقد تركت بصمة فنية خالدة عبر روائعها الشهيرة مثل “جريت وجاريت” و”ياك أجرحي”، قبل أن تضطر إلى الابتعاد عن الأضواء خلال السنوات الأخيرة بسبب حالتها الصحية.
وبرحيلها، برزت الحقيقة التي لمسها الجمهور بوضوح، وهي أن نعيمة سميح لم تغب عن قلوب محبيها ولا عن وجدان عائلتها، بل رسخت حضورها أكثر كرمز للأصالة والإبداع ووجه من وجوه الإنسانية والفن الذي لا يزول.
وتعود بدايات هذه القامة الفنية إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث انطلقت من الدار البيضاء لتصبح واحدة من أبرز الأصوات النسائية التي حملت هموم الناس في كلماتها وألحانها. وقد تعاونت مع كبار الشعراء والملحنين وأسهمت في تطوير الأغنية المغربية، مما جعلها مدرسة قائمة بذاتها ومرجعا للأغنية الطربية الأصيلة.

التدوينة نجل الفنانة نعيمة سميح يخلد ذكراها برسالة صادقة ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.


إرسال تعليق

0 تعليقات