في خطوة جريئة كسرت بها حاجز الصمت، أطلت الفنانة المغربية منال بنشليخة على متابعيها لتشاركهم تفاصيل حساسة من تجربتها بعد الولادة. فقد قررت أن تكشف لأول مرة عن صراعها الداخلي مع اضطراب نفسي أثر بشكل مباشر على حياتها اليومية وصورتها عن نفسها.
وجاء حديث بنشليخة من خلال ميزة الأسئلة عبر خاصية “الستوري” على حسابها الرسمي بموقع إنستغرام، حيث تلقت سؤالا من إحدى المعجبات حول أصعب اللحظات التي مرت بها عند اعتلائها خشبة المسرح بعد ولادة طفلتها. وهنا اختارت أن تجيب بصدق بعيد عن المجاملة لتضع جمهورها أمام حقيقة صادمة.
فقد اختصرت النجمة الشابة معاناتها بكلمتين واضحتين هما “ضيق في التنفس” و”اضطراب تشوه الجسم”. هذا الجواب القصير أثار الكثير من الاهتمام لأنه فتح الباب أمام نقاش موضوعي حول قضية مسكوت عنها، وهي الاضطرابات النفسية والجسدية التي تعيشها بعض النساء عقب فترة الحمل والولادة.
وبحديثها العفوي، سلطت منال الضوء على التغيرات العميقة التي ترافق مرحلة الأمومة، سواء من حيث صورة الجسد أو من ناحية الثقة بالنفس. فالكثير من النساء يجدن أنفسهن في مواجهة ضغوط مجتمعية وصور مثالية مزيفة ترسم على مواقع التواصل، مما يزيد من حدة القلق ويؤثر على توازنهن النفسي.
ومن الجدير بالذكر أن اضطراب تشوه الجسم، والمعروف علميا بمصطلح “Dysmorphophobia”، يعد حالة نفسية تجعل المصاب منشغلا بصورة مبالغ فيها بشكل مظهره الخارجي. وغالبا ما يرى الشخص عيوبا غير موجودة أو لا يلاحظها الآخرون، وهو ما يولد شعورا مستمرا بعدم الرضا ويؤثر على جودة الحياة.
وهكذا تكون منال بنشليخة قد أرسلت رسالة قوية لجمهورها، مفادها أن الحديث عن الصحة النفسية ضرورة لا تقل أهمية عن الاهتمام بالمظهر الخارجي. فبفضل شجاعتها في مشاركة تجربتها الخاصة، ساهمت في لفت الأنظار إلى معاناة حقيقية تمر بها العديد من النساء بصمت، وأعطت مساحة للنقاش المفتوح حول قضايا تظل حبيسة الجدران في مجتمعاتنا.
التدوينة منال بنشليخة تفتح قلبها لجمهورها وتكشف معاناتها بعد مرحلة ولادة طفلتها ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات