الدورة الجديدة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم تحتفي بالإبداع السينمائي العالمي

تنطلق الدورة الجديدة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم بروح متجددة، حيث تسعى هذه التظاهرة الثقافية إلى تكريس حضورها كأحد أهم الملتقيات السينمائية في العالم العربي والإفريقي. وتخصص هذه الدورة فضاء رحبا للتبادل الفني والحوار الثقافي، عبر تسليط الضوء على تجارب سينمائية مبتكرة تفتح آفاقا واسعة أمام مخرجين شباب من مختلف البلدان.
وقد أعلن المنظمون أن لجنة التحكيم ستمنح النجمة الذهبية لأحد الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الدولية، والتي تضم أربعة عشر عملا يشكل معظمها أولى أو ثانية تجارب لمخرجيها. ويعكس هذا التوجه إصرار المهرجان على دعم المواهب الصاعدة، ومنحها منصة للتعبير عن رؤاها الفنية، بما يساهم في تجديد روح السينما العالمية.
ويؤكد البلاغ أن مهرجان مراكش ظل، منذ سنوات، فضاء لاكتشاف أعمال لافتة تحمل لغة إبداعية مختلفة، ما جعله محطة مرجعية في مسار العديد من المخرجين الذين برزوا لاحقا على الساحة العالمية. كما يشكل المهرجان موعدا سنويا لعشاق الفن السابع، حيث يجتمع فيه الجمهور مع النقاد والسينمائيين في أجواء حوارية تثري النقاش حول قيمة السينما.
وتأتي هذه الدورة لتؤكد من جديد قدرة المهرجان على الجمع بين التجارب المتنوعة من قارات عدة، حيث يفتح المجال أمام مدارس وأساليب متباينة في الإبداع السينمائي. كما يتيح اللقاء المباشر بين صناع الأفلام والجمهور، مما يعزز جسور التفاعل ويكرس دور السينما كأداة للتقارب الإنساني.
ومن المنتظر أن يكون لهذه الدورة أثر خاص، إذ ستسهم رئاسة لجنة التحكيم من قبل أحد أبرز الأسماء العالمية في منحها زخما إضافيا. ويرى المنظمون أن هذا الاختيار يكرس التقاء الإبداع الفني مع مهرجان مراكش الذي استطاع، خلال أكثر من عقدين، أن يفرض مكانته ضمن خريطة المهرجانات الكبرى.
وتشمل برمجة هذه الدورة عروضا لأفلام بارزة ومعرضا فنيا يحتفي بمسيرة مخرج عالمي مرموق، حيث يتم استعراض أهم محطات تجربته السينمائية. وسيشكل هذا المعرض فرصة للزوار لاكتشاف تأثير أعماله على المشهد الفني العالمي، وكيف استطاع أن يجعل من السينما أداة تعبيرية تكشف قضايا المجتمع وتغوص في أعماق الإنسان.

التدوينة الدورة الجديدة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم تحتفي بالإبداع السينمائي العالمي ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.


إرسال تعليق

0 تعليقات