
يعد الفنان الصديق مكوار من الوجوه البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث راكم تجربة طويلة في التمثيل، جعلته يحظى بتقدير واسع لدى الجمهور والنقاد على حد سواء. وقد تميز خلال مسيرته بأداء أدوار متنوعة في التلفزيون والمسرح والسينما، ما جعله صوتا فنيا يعبر عن قضايا فنية ومجتمعية بنضج ومسؤولية.
في تصريح صحفي، كشف الصديق مكوار عن رفضه لتصنيف عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي كمؤثرين، معتبرا أن هذا اللقب يمنح في كثير من الأحيان دون معايير واضحة أو محتوى حقيقي يعكس التأثير الإيجابي في المجتمع. ودعا إلى إعادة النظر في هذا التصنيف، مشددا على ضرورة تأطير دخول هذه الفئة إلى المجال الفني بشكل يضمن احترام المهنة وجودة ما يقدم للجمهور.
وأشار مكوار إلى أن العديد من الوجوه الرقمية تفتقر إلى المقومات الفنية الضرورية، وأن مشاركتها في الأعمال الفنية يجب أن تخضع لتقييم صارم ومنظم. كما أوضح أن دعوته لا تعني إقصاء غير المتخصصين، بل تهدف إلى الحفاظ على المعايير المهنية التي تمنح الفن مكانته كأداة للوعي والتغيير، لا كوسيلة للبحث عن الشهرة السريعة.
وأكد الفنان ذاته أن للفن وظيفة تتجاوز الترفيه، إذ يعتبر رافعة لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ القيم الإنسانية، فضلا عن كونه وسيلة للانفتاح على الثقافات المختلفة. وشدد على أن الفنان يجب أن يحمل رؤية ورسالة، وأن يكون دوره مرتبطا بتأثير حقيقي في المجتمع وليس بمجرد الحضور في المشهد العام دون مضمون.
وبخصوص ظاهرة تكرار نفس الوجوه في الإنتاجات التلفزيونية، بين مكوار أن ذلك لا يعود إلى احتكار أو تفضيل شخصي، بل إلى كون هذه الأسماء تملك الموهبة والخبرة، وتحظى بثقة المنتجين والمخرجين. غير أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن إشكالية البرمجة التلفزيونية تساهم أحيانا في هذا الانطباع، حيث تعرض عدة أعمال خلال نفس الموسم رغم تصويرها في فترات متفرقة، مما يحجب فرص الظهور أمام مواهب أخرى.
وفي ختام حديثه، عبر الصديق مكوار عن ثقته في أن الفن المغربي قادر على التطور ومجاراة التحولات، شرط أن يواكب ذلك وعي جماعي بأهمية التأطير والاحترافية في كل ما يقدم للجمهور، مؤكدا أن الفن الحقيقي يظل مسؤولية تتطلب الالتزام والصدق قبل كل شيء.
التدوينة الصديق مكوار يكشف موقفه من المؤثرين ويدعو إلى تأطير المحتوى الفني والارتقاء بالدراما المغربية ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات