انطلقت بمدينة أزيلال عملية تصوير الشريط السينمائي الجديد الذي يحمل عنوان “الخطابة”، والذي يتصدر بطولته الفنان المغربي عبد الله فركوس. يأتي هذا المشروع الفني استعداداً للمشاركة في الموسم السينمائي المقبل، حيث يسعى فركوس من خلال هذا العمل إلى تقديم تجربة جديدة تمزج بين الطابع الكوميدي والبعد الاجتماعي في معالجة القضايا الأسرية.
ويحمل فيلم “الخطابة” طابعاً اجتماعياً يغلب عليه الحس الفكاهي، إذ تدور أحداثه حول رجل يقرر الزواج مرة ثانية بعد سنوات من الاستقرار، ليواجه رفضاً صريحاً من أبنائه، وهو ما يقوده إلى سلسلة من المواقف الطريفة والمغامرات الغريبة. في هذا السياق، يلعب عبد الله فركوس دور الأب الذي يحاول بشتى الوسائل إقناع أبنائه، مما يخلق تفاعلاً درامياً غنياً ومليئاً بالتشويق.
ويضم طاقم العمل الفني للفيلم أسماء وازنة من المشهد الفني المغربي، إذ يشارك إلى جانب فركوس كل من فضيلة بنموسى، بشرى أهريش، جواد السايح، مهدي تيكيطو، وعبد الخالق فهيد، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الشباب الذين يمنحون للفيلم طاقة تمثيلية جديدة تجمع بين الأصالة والتجديد.
وفي سياق آخر، كانت آخر إطلالة لعبد الله فركوس على الجمهور المغربي قد تحققت خلال شهر رمضان المنصرم، من خلال مشاركته في السلسلة الكوميدية “فيها خير”، التي جرى تصويرها بمدينة مراكش تحت إشراف المخرج رشيد الهزمير. هذا العمل الرمضاني تميز بلمسة ساخرة وشارك في كتابته كل من فضيلة بنموسى، رامي فجاج، وبوكر فهمي، وجاء في ثلاثين حلقة عُرضت على القناة الأولى.
وشهد هذا العمل الفني الرمضاني حضوراً مميزاً لمجموعة من الأسماء الفنية المعروفة، خصوصاً من الوسط الفني المراكشي، من قبيل مهدي تيكيطو، بديعة الصنهاجي، ماجدة أزناك، وسهام ستاتا، وهو ما منح السلسلة طابعاً محلياً يعكس روح المدينة الحمراء. وقد تم تصوير مشاهدها في أحد “الرياضات” التقليدية، في محاولة لتسليط الضوء على التراث المعماري الأصيل الذي تزخر به مراكش.
وتتمحور قصة سلسلة “فيها خير” حول الرغبة المتأخرة لفركوس في الإنجاب، وما يرافق ذلك من تحديات ومواقف محرجة في أوساط عائلته ومحيطه، حيث أضفى السيناريو بعداً إنسانياً مشبعاً بروح الدعابة. وقد أثارت السلسلة تفاعلاً واسعاً لدى المشاهدين، نظراً لتناولها موضوعات حساسة بطريقة سلسة ومضحكة في آن واحد.
من جهة أخرى، لم يمر الموسم الرمضاني دون جدل، حيث وجد عبد الله فركوس نفسه في قلب النقاشات الدائرة على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ظهوره المتزامن في ثلاثة أعمال تلفزيونية، وهو ما اعتبره البعض مبالغة بينما رأى فيه آخرون دليلاً على تألقه الفني وحضوره اللافت. كما أثار اهتمام الجمهور دخوله مجال الإخراج والإنتاج، وهو ما اعتُبر خطوة جديدة في مسيرته الفنية.
وفي تصريح صحفي، عبّر الفنان عبد الله فركوس عن استغرابه من موجة الانتقادات التي طالت عدداً من الممثلين المغاربة بسبب انتقالهم إلى مجال الإخراج، مؤكداً أن هذا التحول طبيعي في مسيرة أي فنان. وأشار إلى أن الممثل يراكم من خلال تجربته العملية ما يؤهله لاقتحام مجالات أخرى كالإخراج أو الكتابة، مادام يملك القدرة والرؤية الفنية التي تمكنه من التطوير والإبداع.
كما شدد فركوس في التصريح ذاته على أن من يوجهون النقد يجب أن يكونوا بدورهم مؤهلين وقادرين على تقييم الأعمال بمعايير مهنية واضحة، مضيفاً أن الحصول على بطاقة الإخراج لا يتم إلا بموافقة لجنة مختصة، وهو ما يدل على أن المسألة تخضع لضوابط صارمة، وليست خاضعة للمزاج الشخصي أو التطفل كما يُروج البعض.
التدوينة عبد الله فركوس يباشر تصوير فيلمه الجديد “الخطابة” بمشاركة نجوم مغاربة كبار ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات