إدريس الروخ يكشف تفاصيل التحضيرات الواقعية لسلسلة “فرقة محاربة الجريمة”

في خطوة تعكس التزامه بتقديم أعمال درامية مستوحاة من الواقع المغربي، يعود المخرج والممثل إدريس الروخ من خلال سلسلة “فرقة محاربة الجريمة”، التي تُعرض أسبوعيًا كل يوم خميس على القناة الأولى، ليُقدّم رؤية فنية مغايرة حول عمل المحققين والفرقة الأمنية. وقد استطاعت هذه السلسلة، منذ حلقاتها الأولى، أن تحظى بإعجاب فئة واسعة من المشاهدين المغاربة سواء داخل الوطن أو خارجه، لما تتضمنه من حبكة مشوقة وإخراج متقن.
ومن خلال هذا العمل التلفزيوني، يسلّط الروخ الضوء على أدق تفاصيل التحركات اليومية لعناصر الفرقة الأمنية المختصة في مكافحة الجريمة، حيث تعتمد السلسلة على حبكات مستوحاة من الواقع، وتجسد التحقيقات والعمليات الميدانية التي يعيشها المحققون في مختلف الظروف. وقد تم التركيز على تقديم الجانب المهني بأسلوب دقيق يبرز فيه الأداء الواقعي للممثلين، مما منح العمل مصداقية كبيرة عند الجمهور.
وقد سبق للمخرج إدريس الروخ أن أوضح في تصريحات إعلامية أن سلسلة “فرقة محاربة الجريمة” تقوم على مقاربة متعددة الأبعاد، حيث لا تكتفي باستعراض الجوانب الأمنية والعملياتية، بل تتعمق في تقديم البعد الإنساني والنفسي لأفراد الفرقة، مبرزا بذلك الضغوط النفسية التي يعيشها رجال الأمن، وتفاعلهم مع الأوضاع الاجتماعية التي يواجهونها يوميًا أثناء أداء مهامهم.
وتعالج السلسلة مواضيع متنوعة ترتبط بمختلف أنواع الجرائم المنتشرة في المجتمع، مثل السرقات، والاتجار في المخدرات، وجرائم التزوير، وغيرها من الجرائم المنظمة التي تُحدث اضطرابًا حقيقيًا في البنية الاجتماعية. ومن خلال الحبكة الدرامية، يسعى العمل إلى إيصال رسالة توعوية تسلط الضوء على أهمية مجهودات فرق الأمن في الحفاظ على استقرار المجتمع ومحاربة الجريمة بجميع أشكالها.
وبالتوازي مع اشتغاله على هذا المشروع التلفزيوني، يواصل إدريس الروخ مسيرته السينمائية من خلال إشرافه على إخراج وبطولة فيلم جديد بعنوان “الوترة”، الذي يجمعه بثلة من الأسماء المعروفة في الساحة الفنية المغربية، من بينها سحر الصديقي، وحميد السرغيني، وطارق البخاري، وإلهام قروي، وكريم بولمال، والشرقي الساروتي. ويأتي هذا العمل السينمائي ليرسخ مكانة الروخ كمخرج وممثل يوازن بين الدراما التلفزيونية والإنتاجات السينمائية.
ويتمحور فيلم “الوترة” حول قصة ذات طابع اجتماعي، تعكس قضايا معاصرة يمر بها المجتمع المغربي، وقد جرى تصوير مشاهده في عدد من المدن المغربية من بينها الدار البيضاء والمحمدية والمنصورية وبوزنيقة وبن سليمان، وهي مواقع تم اختيارها بعناية لتتناسب مع سياق الأحداث وتمنح الفيلم طابعًا بصريًا قريبًا من الواقع.
ويؤكد هذا الحضور المزدوج لإدريس الروخ في التلفزيون والسينما قدرته على التنقل بسلاسة بين الأدوار الإخراجية والتمثيلية، مع الحفاظ على جودة العمل وعمقه، مما جعله من أبرز الوجوه الفنية المغربية التي تواصل الإبداع في طرح مواضيع واقعية تهم فئات مختلفة من المجتمع.

التدوينة إدريس الروخ يكشف تفاصيل التحضيرات الواقعية لسلسلة “فرقة محاربة الجريمة” ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.


إرسال تعليق

0 تعليقات