بدأت الفنانة سعيدة بعدي حديثها بالتأكيد على أن الزواج يشكل قاعدة أساسية في حياة الإنسان، معتمدة في ذلك على نية صافية وصبر دائم، إضافة إلى الاحترام المتبادل بين الزوجين. واعتبرت بعدي أن سر النجاح في الأسرة المغربية يرتبط بشكل وثيق بالتفاهم والعمل المشترك بين أفرادها، مؤكدة أن الأسرة تحتاج إلى جهود جماعية لبناء حياة مستقرة ومليئة بالسعادة. وأوضحت أن العائلة تظل دائما المصدر الأول للدعم العاطفي والإرشاد، مشددة على أن نجاح العلاقة الزوجية يتطلب صدق النوايا ووضوحها بين الطرفين.
في ظل التغيرات الاجتماعية المتسارعة التي يشهدها المجتمع المغربي، تحدثت الفنانة عن الصعوبات التي تواجه الروابط الأسرية بسبب العولمة والانفتاح على ثقافات جديدة. وأشارت إلى أن التطور التكنولوجي كان له تأثير كبير على أنماط التواصل داخل العائلة، حيث أصبح التواصل الرقمي يغلب على اللقاءات الحقيقية، ما أدى إلى تباعد بعض أفراد الأسرة وظهور فجوة بين الأجيال. وأكدت أن هذه التحولات قد تضعف الروابط التقليدية التي كانت تجمع أفراد العائلة.
ورغم هذه التحديات، أكدت سعيدة بعدي على ضرورة المحافظة على الدفء العائلي والقيم الأصيلة التي تشكل أساس استقرار الأسرة المغربية. وأشارت إلى أن التقاليد والعادات التي ورثتها الأجيال الماضية ما زالت تلعب دورا جوهريا في تقوية الروابط بين أفراد العائلة، رغم تسارع وتيرة التغيرات الاجتماعية. وأوضحت أن التمسك بهذه القيم هو السبيل للحفاظ على توازن الأسرة في مواجهة التغيرات المتلاحقة.
أما على الصعيد الفني، فتجسد سعيدة بعدي في السيتكوم الرمضاني الجديد “مبروك علينا” شخصية الحماة التي تحرص على فرض تقاليدها وقيمها داخل الأسرة، خاصة تجاه زوجة ابنها. وأكدت أن الدور يعكس الصراعات الكوميدية التي تنشأ بين الأجيال المختلفة، مما يجعل العمل قريبا من الواقع اليومي للأسرة المغربية. كما بينت أن المسلسل يسلط الضوء على التحديات التي تواجه التواصل بين أفراد الأسرة، لكنه في الوقت ذاته يبرز أهمية الاحترام المتبادل كأساس للتعايش.
على الرغم من المواقف الساخنة بين الشخصيات، أوضحت بعدي أن الروابط بين أفراد الأسرة في العمل قائمة على المودة والاحترام، مما يعكس طبيعة العلاقات الأسرية الحقيقية. وأكدت أن المزج بين الكوميديا والاحترام في السيتكوم يجعل الجمهور يشعر بتقارب مع الشخصيات، حيث تظهر تفاصيل الحياة اليومية التي تمر بها كثير من الأسر. كما أشارت إلى أن العمل يعكس تأثير التطورات الحديثة على الأسر المغربية، لكنه يظهر أيضا رغبة الجميع في الحفاظ على روابطهم العائلية.
وأشارت الفنانة إلى أن العمل يهدف إلى إبراز القيم العائلية المغربية التي باتت تواجه تحديات كبيرة بسبب تغيرات المجتمع والعولمة. وأوضحت أن السيتكوم يعرض تلك التغيرات بأسلوب كوميدي وواقعي، ليصل برسالة هامة إلى المشاهدين بضرورة المحافظة على الروابط الأسرية القوية. كما أكدت أن فريق العمل حرص على نقل صورة حقيقية للحياة العائلية التي تتغير بسرعة لكنها تحاول الصمود.
فيما يتعلق بمستقبلها الفني، كشفت سعيدة بعدي عن مشاركتها في مجموعة من المشاريع الجديدة، منها فيلم تلفزيوني من إخراج إدريس الروخ يتناول قضايا اجتماعية مغربية بأسلوب فني مميز. كما أكدت استعدادها للمشاركة في عمل سينمائي جديد من توقيع زوجها المخرج حميد باسكيت، الذي وصفته بالمشروع الممتع والمهم، والذي من المتوقع أن يعرض قريبا في دور السينما. وأشارت إلى أن هذه الأعمال تعكس تنوعا في مسيرتها الفنية وتفتح آفاقا جديدة لمزيد من الإبداع.
التدوينة سعيدة بعدي تكشف أسرار استقرار الحياة الزوجية في زمن التغيرات الاجتماعية ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات