الفنان عبد الإله عاجل يروي تفاصيل حادثة مؤلمة ويشيد بمزايا زوجته

Admin مايو 29, 2025

في حوار تلفزيوني مؤثر، فتح الفنان المسرحي عبد الإله عاجل قلبه للجمهور، متحدثا بصراحة عن تفاصيل مهمة من حياته الخاصة والمهنية، كاشفا عن جوانب إنسانية قلما يتطرق إليها.
في البداية، عبر عبد الإله عن اعتزازه الكبير بزوجته، واصفا إياها بالمرأة المتكاملة التي تجمع بين موهبة فنية راقية وقدرة استثنائية على إدارة شؤون المنزل. وأكد أنها لا تقتصر على دور الزوجة أو ربة المنزل، بل تمثل عنصر توازن مهم في حياته، لما توفره له من دعم نفسي وعاطفي دائم. وأشار إلى أن استقراره الشخصي نابع إلى حد بعيد من العلاقة المتينة التي تجمعه بزوجته.
ومن الجوانب التي أثارت اهتمام المتابعين، إقراره بعدم امتلاكه لرخصة قيادة. وأوضح أنه يفضل الجلوس إلى جانب السائق خلال تنقلاته، مستمتعا بمشاهدة المناظر الطبيعية التي تمنحه لحظات من التأمل والسكينة بعيدا عن صخب الحياة اليومية. هذا الاختيار، كما يقول، ليس نابعا من عدم القدرة، بل من رغبة صادقة في الاستفادة من وقت السفر للتفكر والراحة.
أما في ما يخص علاقته بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد صرح عبد الإله بأن هذه الوسائل تؤثر سلبا على إنتاجه الفني، موضحا أنها تضعف قدرته على التركيز وتشتت ذهنه، ما يعيق انسياب أفكاره وإبداعاته المسرحية. وأكد أنه يفضل الابتعاد عنها قدر الإمكان، حفاظا على صفاء ذهنه ومساره الفني.
وفي لحظة مؤثرة من الحديث، استرجع عبد الإله واحدة من أقسى ذكرياته، حين فقد شقيقه الأصغر في حادث مأساوي أثناء الطفولة. كان عمره آنذاك أحد عشر عاما، بينما كان شقيقه في العاشرة. تحدث عن ذاك اليوم الصيفي الذي قضياه معا على شاطئ بمدينة طنجة، حيث تحولا من لحظات الفرح إلى فاجعة أليمة. وبينما كان عبد الإله منشغلا بغسل الأطباق بعد تناول الغداء، صدمه منظر مجموعة من الأشخاص وهم يحملون جثة شقيقه الغارق.
أبلغ أن الجثة عثر عليها بين الشاطئ ومجاري المياه الصغيرة، في مكان كان يحاول فيه الطفل النجاة دون أن يفلح، ما ترك في نفس عبد الإله أثرا لا ينسى وجرحا عميقا لا يزال يحمله في قلبه إلى اليوم.
هذا اللقاء كشف عن أبعاد إنسانية في حياة عبد الإله عاجل، وأظهر جانبا حساسا من شخصيته، جعل الجمهور يقترب منه أكثر، لا فقط كفنان قدير، بل كإنسان عاش تجارب مؤلمة شكلت جزءا من ملامح مسيرته وحياته.