
مونية المكيمل هي واحدة من الممثلات اللواتي استطعن ترك بصمة مميزة في عالم الفن المغربي. اشتهرت بتقديم أدوار كوميدية بارعة، إلا أن دورها في مسلسل “على غفلة” يحمل تطورًا جذريًا في مسيرتها. في هذا المسلسل، الذي يخرجه هشام الجباري، تجسد شخصية “أمينة”، وهي امرأة معقدة تعيش صراعًا داخليًا بين قوتها الظاهرة وضعفها الذي تخفيه عن الجميع. هذه الشخصية التي تعكس جوانب متناقضة في شخصيتها تتيح لها تقديم أبعاد درامية جديدة.
العمل في مسلسل “على غفلة” يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لمونية المكيمل، حيث أكدت أن هذا الدور يختلف تمامًا عن الأدوار الكوميدية التي اعتادت عليها. فقد أظهرت في شخصيتها “أمينة” العديد من الطباع الإنسانية المتناقضة، التي تجعلها تظهر في مظهر القوية والجريئة، بينما في أعماقها تخفي ضعفًا داخليًا. وقد شرحت المكيمل هذه المعادلة المعقدة بقولها: «أمينة قد تبدو قوية في الظاهر، إلا أنها في الحقيقة تعاني من غياب الرجل في حياتها، ما يجعلها تخفي ضعفها وتظهر بمظهر أقوى».
تشير المكيمل إلى أن شخصية “أمينة” تعيش صراعًا عاطفيًا عميقًا بسبب غياب الأب، وهو حاضر جسديًا ولكن غائب عاطفيًا. هذا الغياب يعمق الشعور بالفراغ الداخلي لدى الشخصية، وهي تحاول جاهدًا ملء هذا الفراغ بأسلوبها الخاص، إلا أن هذا الصراع يؤدي إلى تحديات نفسية كبيرة في حياتها. على الرغم من قوتها الظاهرة، إلا أن داخلها مملوء بالحزن والتشويش.
التحدي الفني لهذا الدور لم يكن سهلًا بالنسبة لمونية المكيمل، التي اعتادت تقديم الأدوار الكوميدية التي جعلتها تحظى بشعبية واسعة. هذا التحول الجذري في مسيرتها الفنية من الكوميديا إلى الدراما شكل خطوة جديدة في حياتها المهنية، وقد أثار لديها العديد من المخاوف. فقد عبّرت عن قلقها من أن يتم تصنيفها كممثلة كوميدية فقط، مما دفعها للسعي لتقديم شيء جديد ومختلف. وذكرت: «كنت أشارك لعدة سنوات في سلسلة كوميدية مع الفنان حسن الفد، لذلك كنت متخوفة من أن يتم تصنيفي بشكل دائم كمقدمة للأدوار الكوميدية فقط».
من جهة أخرى، تحدثت مونية عن الأجواء الإنسانية الرائعة التي سادت كواليس مسلسل “على غفلة”. أكدت أنها تعاونت مع العديد من أفراد فريق العمل في مشاريع سابقة، سواء في المسرح أو التلفزيون، مما خلق روحًا من التعاون والمودة بين الجميع. ورأت أن العمل مع المخرج هشام الجباري كان فرصة لإعادة تجميع الوجوه المألوفة في قالب جديد، وهو ما أضفى على المسلسل نكهة خاصة وأضاف له قيمة كبيرة من حيث الأداء والانسجام بين الجميع.
أما فيما يخص تفاصيل تصوير المشاهد، فقد أكدت مونية المكيمل أنها خاضت تجربة فريدة من نوعها أثناء تصوير مشاهد تتطلب منها قيادة “الدراجة النارية”. إلا أنها أوضحت بابتسامة أنها تعاني من فوبيا قيادة الدراجات النارية بسبب حادث تعرضت له في الماضي، مما جعلها تتجنب قيادة الدراجات بشكل عام. وعلى الرغم من هذا التحدي الشخصي، استطاعت أن تنجح في تقديم المشهد بنجاح وبشكل احترافي، ما يعكس مهارتها في التكيف مع مختلف الظروف والمواقف.
التدوينة مونية المكيمل تبرز تنوع أدوارها بين الكوميديا والدراما وتفاصيل شخصيتها في “على غفلة” ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات