مرت سنوات كثيرة ولم التقيها.. كنت اشتاق اليها جدا… اشتاق لمشاغبات رسمناها في كل مكان معا… اشتاق لابتسامات بريئة نثرناها في كل شوارع مدينتنا…
سافرت رحلة عمل الى مكان هي تقيم فيه وكنت طوال الرحلة ارسم صورتها في مخيلتي فيكبر اشتياقي لها.. ارسلت لها رسالة ادعوها للقاء بعد سنوات مرت ثقيلة اثقل من صخرة اولورو…
طلبت منها ان لا تتزين حتى ارى فيها ملامح طفولتنا
نزلت المكان وكلي شوق بل اشتياق بل توهج لرؤيتها… لم انتبه للجمال الذي يخيط بي بل كنت اراها اينما وجهت نظري تبتسم تلك الابتسامة العريضة البريئة…
التقينا وكانت عيناها تلمع حبا وكانت عينايا تشع شوقا… لازالت كما هي رغم اننا تجاوزنا سن نزول الوحي عند الانبياء …
تبعثرت خطواتنا في الشارع الذي جمعنا بعد سنوات من الغياب وكأننا القينا خلفنا كل سنوات العمر وغدونا من جديد طفلة عاشقة واخرى مشتاقة
كنا نحدق في ملامح بعض لنتفحص ماذا غيرت فينا السنوات و نحن نسير نحو النزل الذي نزلت فيه الى ان اضعنا باب الدخول و ظللنا نبحث وكانت قهقهاتنا تملأ المكان كطفلتين لم يعبث الزمان بسنوات عمرهما
كانت تخزن عديييييد الحكايات لي وكنت احمل اكوام من الشوق لها… مر الوقت سريعا وادركني موعد العمل و لم تخمد نار شوقي لها ولم تنتهِ سيل حكاياتها لي…
بقلم/ همت داود
0 تعليقات