طبيب الفقراء
الدكتور رضوان شرحبيل الروداني، الرجل الخمسيني المتواضع والبشوش، يعرف عند أبناء المدينة القديمة بطبيب الفقراء، خدوم وجابر للخواطر..
لا يرد طلبا ولا يمل ولا يكل من فعل الخير منذ سنوات طوال؛ سواء بالفحص المجاني أو توزيع الأدوية..
عيادته كبيته
طالما تجده واقفا في الأزقة بمحفظته يوزع الأدوية على المرضى ويزورهم ببيوتهم للفحص أو المتابعة، وغالبا يساعدهم ماديا، ولا يأخذ منهم فلسا، هاتفه مفتوح ولا يتردد في تقديم المساعدات ، ويكلف نفسه بربط العلاقات مع المختبرات للتحليلات الطبية أو مراكز الأشعة؛ لتقديم الوساطة وتوفير حاجيات المرضى بدون مقابل أو تخفيض مهم او مناسب..
اما المستشفيات العمومية فهي ديدنه في التدخلات والإرشادات وهو أيقونة في تنظيم حفلات الإعذار والختان..
فاعل جمعوي..
هو فاعل جمعوي بامتياز له حضور قوي في الوسط الجمعوي مشاركة ومساهمة ودعما وتوجيها ونصحا وإرشادا، حيث تجده مشاركا في ندوة او لقاء طبي ويكافح في نهاية الأسبوع جوالا في المناطق النائية بالمملكة في الحملات الطبية ورحالا بالمساعدات الإجتماعية للفحص وتوزيع الأدوية التي يجمعها من المختبرات..
مساهمات مع الهلال الأحمر
للدكتور رضوان مساهمات خلاقة مع الهلال الأحمر حيث إنه عضو فعال ورئيس فرعها ومدرب لأبنائها، وكذلك مع جمعية كشافة المغرب عضو نشيط ومستشار بها..
نموذج مشرف في زمن الكورونا..
في ايام جائحة كورونا أغلق الدكتور شرحبيل عيادته واستقر به المطاف ؛ أن يكون من الأوائل المتطوعين استجابة لنداء الوطن ، في المقدمة والصفوف الأولى بأحد مستشفيات العمومية للمشاركة في التطبيب والتمريض ضد هذا الوباء ، وداخل المستشفى بمدينة الدارالبيضاء يحاول التخفيف من أعبائها وطلباتها بتواصله مع أهل الخير لتوفير الكمامات البلاستيكية وصناديق للموتى وغيرها من الحاجيات المختلفة، كثر لله من امثال هذا الرجل الوطني الشريف، وجعله نبراسا لفعل الخير ومنارا لجبر الخواطر وفارسا للتطوع وأسوة لملاحم والتآزر والتضامن…
وسيكون لنا مع طبيب الفقراء دعوة في جلسة حوار مفصل في الأعداد المقبلة من المجلة إن شاء لله تعالى.
0 تعليقات