بداية حوارنا نود تقريب القراء من تجربتكم بالعمل بالفنادق وكم هي المدة التي عملتم بها في هذا المجال؟
قبل حوارنا أود أن أشكر منبركم الإعلامي المميز مجلة أسرة مغربية، ويسرني أن أكون محط اهتمامكم بصفتي مسؤولا عن الاستقبالات بفندق ليكسوس..
اسمي السواسي بريك من مواليد مدينة مراكش.. كان ولوجي إلى ميدان السياحة سنة 1996، حيث كنت مسؤولا لمدة خمس سنوات عن المبيعات بأحد متاجر الألبسة التي يقتنيها السياح بأحد الفنادق بمدينة مراكش لمدة ست سنوات، بعد ذلك التحقت بجناح الاستقبال لغاية 2014، ثم انتقلت إلى فندق Kenzy Agdal الواقع بالضواحي، إذ قضيت به سنتين بنفس المهمة.. وللبحث عن آفاق جديدة، غادرت الوجهة إلى مدينة طنجة والتحقت بفندق Ramada Encore لمدة سنة ونصف بصفتي مسؤولا ليليا ثم إلى فيلا سريا التي كانت مدة العمل بها ستة أشهر، بعدها أنا حاليا مستقر بمدينة العرائش لما يزيد عن سنة كمسؤول عن الاستقبال وأتمنى من لله التوفيق لي وللجميع..
الاعتناء بالمظهر الخارجي على مستوى الهندام والتواصل مع الزبناء بلباقة هي أمور ضرورية كيف تعملون عليها ليكون التوافق؟
هذا أكيد فالإعتناء بالمظهر الخارجي هو من أهم مميزات كل العاملين بالفنادق، زد على ذلك اللباقة في التعامل والابتسامة وحسن الاستقبال.. ونحن نسعى جاهدين إلى إرضاء زبائننا وترك بصمة طيبة لديه سواء في مجال الاستقبال أو النظافة التي يدخل فيها لهندام.. فمن طبيعتنا إرضاء الزبناء بتوفير الراحة لهم وتلبية متطباتهم على الوجه الأكمل وذلك من أجل كسب ودهم وترك بصمة طيبة في نفوسهم تحفزهم على العودة إلينا..
مع جائحة كورونا هناك إجراءات كان لابد من اتخاذها لأجل سلامة الزبناء.. مانوعية الإجراءات التي اتخذتموها حتى تسير الأمور بشكل مضبوط ؟
بالنسبة لجائحة كورونا هناك تغييرات ملحوظة وكثيرة تم اتخاذها بفندقنا، منها الوقاية والاحتراس والعمل على الإجراءات المقررة حفاظا على سلامة الزبناء وعمال وموظفي الفندق.. وبالنسبة لإجراءات التعقيم، فنحن نحرص على تعقيم كل غرفة، حيث يتم تفريغها من جميع المحتويات ويتم تعقيمها، وتفرش من جديد بكل ماهو معقم ونظيف.
أما بالنسبة للمطعم فنحرص على أن تكون هناك مسافة التباعد بين الزبناء مع الحرص على التعقيم المستمر في كل زوايا الفندق بما في ذلك المصعد والمسبح..
كيف يكون تعاملكم مع الزبناء الذين لا يحترمون قوانين الوقاية كعدم ارتداء الكمامات والقيام بسلوك مستهتر إزاء الجائحة علما أنكم تتميزون بلباقة المعاملة وحسن الاستقبال والضيافة؟
الحمد لله أغلب زبناءنا يعون جيدا قيمة التدابير الاحترازية ومدى خطورة المرض، لذلك فأغلب زبنائنا يحترمون تلك التدابير.. أما من نجد أنه لا يعطي أهمية لهذه الأخيرة، فإننا نتحدث إليه بلباقة ونشرح له أهمية التدابير حرصا أولا على سلامته قبل كل شيء، لذلك نجد تجاوبا ووعيا لدى الجميع..
بالطبع مررتم بأزمة أيام الحجر الصحي كما هو الشأن في باقي القطاعات في العالم ككل، ما طرق الإقناع التي سلكتموها لعودة الأمور إلى طبيعتها في جلب زبنائكم؟
بالنسبة لفندق ليكسوس فمعروف عنه أنه فندق البحث عن الراحة والاستجمام العائلي.. أكيد أننا تأثرنا كغيرنا بالجائحة لكننا نحاول كإدارة أن نتعايش مع الوضع لحين مرور الجائحة..
نحن في أواسط فصل الصيف، كيف هي الأجواء هل هناك اختلاف بالنسبة لمواسم الصيف في السنوات الماضية؟
أكيد هناك اختلاف كبير، فالجائحة أثرت على سير السياحة العالمية والفنادق بالخصوص فما بالك بلدنا..
كلمة أخيرة منكم مفتوحة..
كلمتي الأخيرة هي أن يلتزم الناس بقانون الوقاية والالتزام بما يجب من نصائح للخروج من هذه الجائحة، راجين من لله أن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء..
أجرت الحوار: عائشة لوجاني
0 تعليقات