
تعد بثينة اليعقوبي واحدة من الوجوه الفنية الصاعدة التي شقت طريقها بثبات في الساحة الدرامية المغربية، حيث تمكنت، بفضل شغفها الكبير بالفن وقدرتها على تقمص الشخصيات، من لفت الأنظار إليها وتأكيد حضورها في عدد من الأعمال التي لاقت استحسان الجمهور.
عبرت بثينة عن سعادتها الغامرة بخوض أول تجربة لها في مهرجان مكناس للدراما التلفزيونية، معتبرة أن مثل هذه التظاهرات تشكل فضاء حيويا للقاء بين الفنانين، وفرصة لتعزيز روح التعاون بينهم، فضلا عن دورها في تشجيع الإنتاجات الوطنية التي تعكس هوية المجتمع وتطلعاته الفنية.
وخلال حديثها عن مسلسل “مبروك علينا”، توقفت بثينة عند شخصية “خديجة”، التي وصفتها بأنها الأقرب إلى قلبها لما تحمله من صدق وعفوية، حيث تلامس هذه الشخصية واقع العديد من النساء في المجتمع، لاسيما في طريقة تعاملها مع زوجها البخيل، مما منح الدور عمقا إنسانيا. كما نوهت بالأجواء المهنية المريحة التي وفرتها ظروف التصوير، مشيدة بالاحترافية التي أبداها الطاقم التقني طيلة مراحل العمل.
تنتمي بثينة إلى مدينة تازة، لكنها اختارت الانتقال إلى الرباط لتفتح لنفسها آفاقا أوسع في عالم التمثيل. هذا القرار لم يكن سهلا، لكنه منحها تجربة حياتية غنية، دفعتها إلى مغادرة منطقة الراحة، ومكنها من تحقيق نمو شخصي ومهني، معتبرة أن اتباع الحلم يستحق العناء، أينما كان، حتى وإن تطلب السفر إلى أقاصي الأرض.
وحين سئلت عن طبيعتها التلقائية، أوضحت أن العفوية جزء من شخصيتها لا تنوي التخلي عنه، رغم أنها قد تسبب لها أحيانا بعض المواقف المحرجة، إلا أن صدق نواياها وحرصها على احترام من حولها يجعل من هذه المواقف قابلة للتجاوز، خاصة في ظل تفهم المحيطين بها من أصدقاء وأفراد العائلة.
أما عن المسار المهني البديل، فقد أكدت بثينة دون تردد أنها لا ترى لنفسها مجالا آخر غير التمثيل، مشيرة إلى أن الفن لم يكن خيارا عابرا في حياتها، بل هو الحلم الذي رافقها منذ سنواتها الأولى، والطريق الذي تسعى من خلاله إلى تقديم أدوار متنوعة تلامس وجدان المشاهد وتحمل رسائل صادقة تعبر عن قضايا المجتمع.
التدوينة بثينة اليعقوبي تؤكد أن التمثيل حلم حياتها ولا ترى نفسها في مهنة أخرى ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات