علاء الدين عواشي: المغرب اليوم يقف أمام دكاكين إعلامية

إعلامي‭ ‬ومنشط‭ ‬إذاعي‭ ‬ناجح‭.. ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬بصموا‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬إعلامية‭ ‬متميزة‭ ‬وحصلوا‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الجمهور‭ ‬المتتبع‭ ‬للإذاعة‭ ‬و‭ ‬التلفزيون‭ ‬المغربي‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬قضها‭ ‬داخل‭ ‬مجموعة‭ ‬راديو‭ ‬بلوس‭ ‬حيث‭ ‬قاده‭ ‬هوسه‭ ‬بالتنشيط‭ ‬الإذاعي،‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬برنامجه‭ ‬الخاص‭ ‬عام‭ ‬2007‭.  ‬أبدع‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬كمال‭ ‬التي‭ ‬دبلج‭ ‬صوتها‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬سامحيني‮»‬‭.. ‬متعدد‭ ‬المواهب،‭ ‬فهو‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عمله‭ ‬الإعلامي‭ ‬والدبلجة،‭ ‬فهو‭ ‬مغني‭ ‬قدم‭ ‬سهرات‭ ‬كبرى‭.. ‬مستمعوه‭ ‬يتابعون‭ ‬بشغف‭ ‬برنامجه‭ ‬‮«‬مزانسين‭ ‬مع‭ ‬علاء‮»‬‭ ‬والذي‭ ‬يستضيف‭ ‬فيه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المواهب‭ ‬الفنية‭ ‬والمتعددة‭ ‬المجلات‭.. ‬

هو‭ ‬علاء‭ ‬الدين‭ ‬عواشي‭ ‬الذي‭ ‬فتح‭ ‬قلبه‭ ‬لمجلة‭ ‬‮«‬أسرة‭ ‬مغربية‮»‬‭  ‬وأجاب‭ ‬عن‭ ‬أسئلتنا‭ ‬بكل‭ ‬حب‭ ‬وصراحة

علاء‭ ‬الدين‭ ‬عواشي،‭  ‬“ديدجي”‭ ‬وتقني‭ ‬صوت‭ ‬ثم‭ ‬مخرج‭ ‬فمنشط‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والسهرات‭ ‬الفنية‭.. ‬مدبلج‭.. ‬مغني‭.. ‬مقدم‭ ‬برامج‭.. ‬حدثنا‭ ‬عن‭ ‬رحلتك‭ ‬العملية،‭ ‬وأين‭ ‬وجد‭ ‬علاء‭ ‬الدين‭ ‬نفسه‭ ‬أكثر‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المهن؟

منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬سنة‭ ‬بدأت‭ ‬رحلتي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإذاعة،‭ ‬وبدايتي‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬إذاعة‭ ‬راديو‭ ‬بلوس‭ ‬التي‭ ‬أعتبرها‭ ‬فأل‭ ‬خير‭ ‬وأعتبرها‭ ‬أيضا‭ ‬مدرسة‭ ‬تعلمت‭ ‬فيها‭ ‬الكثير‭. ‬والفضل‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬السيد‭ ‬عبد‭ ‬الرحمان‭ ‬العدوي‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للإذاعة‭ ‬والذي‭ ‬أعتبره‭ ‬أبي‭ ‬الروحي‭ ‬وأستاذي‭..‬

كنت‭ ‬قبلها‭ ‬أشتغل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الموسيقى‭ ‬ك‭ ‬«ديجي»‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ألتحق‭ ‬بإذاعة‭ ‬راديو‭ ‬بلوس‭. ‬بداية‭ ‬هذا‭ ‬المشوار‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬أكادير‭ ‬ثم‭ ‬مراكش‭ ‬وفاس‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أستقر‭ ‬بمدينة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭.. ‬بدأت‭ ‬كمهندس‭ ‬صوت‭ ‬ثم‭ ‬مخرج‭ ‬قبل‭ ‬اأن‭ ‬يبدأ‭ ‬ولعي‭ ‬بالتنشيط‭ ‬الإذاعي‭.. ‬وأتذكر‭ ‬أول‭ ‬برنامج‭ ‬قدمته‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالموسيقى‭ ‬وعالم‭ ‬الديجي‭ ‬وتقديم‭ ‬وصناعة‭ ‬أحدث‭ ‬«الروميكسات»‭ ‬كان‭ ‬إسم‭ ‬البرنامج‭ ‬#alae eddine et les platines magique«‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتوالى‭ ‬الأفكار‭ ‬والإقتراحات‭ ‬محاولة‭ ‬مني‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬نفسي‭ ‬والمضي‭ ‬قدما‭.. ‬قدمت‭ ‬بعدها‭ ‬عدة‭ ‬برامج‭ ‬وسهرات‭ ‬فنية‭ ‬مباشرة‭.‬‮ ‬

عند‭ ‬التحاقي‭ ‬براديو‭ ‬بلوس‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬«‭ ‬كنت‭ ‬شربت‭ ‬الحرفة»‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬علي‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬فكرة‭ ‬برنامج‭ ‬ترضي‭ ‬المستمع‭ ‬فجاءت‭ ‬فكرة‭ ‬برنامج‭ ‬#موانسين‭ ‬مع‭ ‬علاء‭ ‬الدين#‭ ‬والذي‭ ‬مازلت‭ ‬أقدمه‭ ‬في‭ ‬موسمه‭ ‬الرابع‭. ‬وهذا‭ ‬إن‭ ‬دل‭ ‬على‭ ‬شيء‭ ‬فإنما‭ ‬يذل‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬البرنامج‭.. ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬ولجت‭ ‬عالم‭ ‬دبلجة‭ ‬المسلسلات‭ ‬والتي‭ ‬أعتبرها‭ ‬تجربة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬حياتي‭ ‬المهنية‭ ‬والتي‭ ‬أضافت‭ ‬لي‭ ‬الكتير‭… ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الغناء‭ ‬«‭ ‬فأنا‭ ‬درتو‭ ‬بالشهوة‭ ‬هواية‭ ‬كنمارسها‭ ‬من‭ ‬صغري»‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هدذا‭ ‬وذاك‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬وأحبهم‭ ‬جميعا‭…‬

ماهي‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬واجهتك‭ ‬في‭ ‬بداياتك؟

لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬صعوبات‭ ‬كتيرة،‭ ‬ففي‭ ‬حياتنا‭ ‬وفي‭ ‬بداية‭ ‬أي‭ ‬مشوار‭ ‬نلقى‭ ‬صعوبات‭. ‬المهم‭ ‬هو‭ ‬كيفية‭ ‬التغلب‭ ‬عليها‭ ‬وتخطيها‭.‬‮ ‬

صوت‭ ‬كمال،‭ ‬بطل‭ ‬“سامحيني”‭ ‬هو‭ ‬صوت‭ ‬علاء‭ ‬الدين‭ ‬عواشي‭.. ‬هل‭ ‬كانت‭ ‬تجربة‭ ‬الدبلجة‭ ‬صعبة؟‭ ‬وهل‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬فأل‭ ‬حسن‭ ‬عليك؟

كما‭ ‬ذكرت‭ ‬سابقا،‭ ‬تجربة‭ ‬الدبلجة‭ ‬تجربة‭ ‬رائعة‭ ‬جدا‭ ‬وأحببتها‭ ‬كثيرا‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬صعبة،‭ ‬بل‭ ‬علمتني‭ ‬أشياء‭ ‬كتيرة‭. ‬وكان‭ ‬صوت‭ ‬كمال‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬«سامحيني»‭ ‬فأل‭ ‬خير‭.. ‬عرفني‭ ‬للناس‭ ‬وأكسبني‭ ‬شهرة‭ ‬أوسع،‭ ‬وسأواصل‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬بالتأكيد‭.‬‮ ‬

رغم‭ ‬الشهرة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبها‭ ‬صوتك‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬تمنح‭ ‬لك‭ ‬الفرصة‭ ‬لدبلجة‭ ‬صوت‭ ‬شخصية‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬تركي‭ ‬آخر،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬السبب؟

قبل‭ ‬أداء‭ ‬صوت‭ ‬كمال‭ ‬اشتغلت‭ ‬في‭ ‬أكتر‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬ومسلسل،‭ ‬لكن‭ ‬«سامحيني»‭ ‬كان‭ ‬أهمها‭… ‬دبلجة‭ ‬صوت‭ ‬شخصية‭ ‬رئيسة‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬السهل‭ ‬فهو‭ ‬يحتاج‭ ‬مجهودا‭ ‬أكبر‭ ‬ويتطلب‭ ‬وقتا‭ ‬أكثر،‮ ‬الشي‭ ‬الذي‭ ‬جعلني‭ ‬أركز‭ ‬على‭ ‬مسلسل‭ ‬واحد‭ ‬لأنه‭ ‬مسلسل‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬أجزاء‭ ‬وهو‭ ‬مامنعني‭ ‬من‭ ‬تأدية‭ ‬أدوار‭ ‬أخرى‭…‬

بعد‭ ‬تجربة‭ ‬الدبلجة،‭ ‬هل‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬ولوجك‭ ‬عالم‭ ‬التمثيل‭ ‬سهل؟‭ ‬وهل‭ ‬سنراك‭ ‬مستقبلا‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬كممثل؟

«حتا‭ ‬حاجة‭ ‬ما‭ ‬ساهلة‭ ‬«‭.. ‬ولكن‭ ‬لو‭ ‬أحببت‭ ‬شيئا‭ ‬فستتفوق‭ ‬فيه‭. ‬أحب‭ ‬كثيرا‭ ‬مجال‭ ‬التمثيل‭ ‬المسرح‭ ‬والسينما‭. ‬وقريبا‭ ‬جدا‭ ‬سأطل‭ ‬على‭ ‬الجمهور‭ ‬المغربي‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الأعمال‭ ‬السينمائية‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭..‬

أطلقت‭ ‬أولى‭ ‬أغانيك‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ‭ ‬حدثنا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭.. ‬وكيف‭ ‬جاءتك‭ ‬الفكرة؟

«‭ ‬انا‭ ‬من‭ ‬نهار‭ ‬عقلت‭ ‬على‭ ‬راسي‭ ‬وأنا‭ ‬كنغني»،‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬كنت‭ ‬مولوعا‭ ‬بالفن‭ ‬والغناء‭ ‬كنت‭ ‬أمارسه‭ ‬كهواية‭.. ‬فكرة‭ ‬إصدار‭ ‬أغنية‭ ‬جاءت‭ ‬كإضافة‭ ‬لمسيرتي‭ ‬العملية‭ ‬ومن‭ ‬باب‭ ‬التجربة‭ ‬فقط‭.. ‬أغنية‭ ‬«فيدال»‭ ‬والتي‭ ‬تعاملت‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬أمين‭ ‬المهني‭ ‬ككاتب‭ ‬وملحن‭ ‬توزيع‭ ‬«صطيفانو»‭ ‬وإخراج‭ ‬محمد‭ ‬نبال‭ ‬وإنتاج‭ ‬Ait production الأغنية‭ ‬لاقت‭ ‬استحسان‭ ‬الجمهور،‭ ‬وأنا‭ ‬راض‭ ‬عنها‭ ‬كعمل‭ ‬فني‭ ‬«نقي».‮ ‬

هل‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬الأغنية‭ ‬أخذت‭ ‬حقها‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية؟‭ ‬ولماذا‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بحملة‭ ‬إعلامية‭ ‬للأغنية‭ ‬خصوصا‭ ‬أنك‭ ‬إعلامي‭ ‬ولك‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء‭ ‬الإعلاميين‭ ‬الكثيرون؟

الأغنية‭ ‬لاقت‭ ‬استحسان‭ ‬الجمهور،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحملة‭ ‬الإعلامية‭ ‬فجوابي‭ ‬هو»‭ ‬نهار‭ ‬حتاجيتك‭ ‬أوجهي‭ ‬قمشوك‭ ‬المشاش».

هل‭ ‬سنرى‭ ‬أغاني‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الأفق؟

‭ ‬لم‭ ‬اكن‭ ‬أريد‭ ‬إعادة‭ ‬التجربة،‭ ‬ولكنني‭ ‬تلقيت‭ ‬مؤخرا‭ ‬أغنية‭ ‬أجبتني‭ ‬كثيرا‭ ‬وجعلتني‭ ‬أفكر‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬جديد‭. ‬وستكون‭ ‬مفاجأة‭ ‬كبيرة‭ ‬نظرا‭ ‬للإسم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬سيلحن‭ ‬ويكتب‭ ‬الأغنية‭. ‬أيضا‭ ‬الموزع‭ ‬اسم‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬المغاربية‭.‬‮ ‬

تقدم‭ ‬ومنذ‭ ‬سنوات‭ ‬برنامجا‭ ‬مازال‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬هويته،‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بتغيير‭ ‬فكرته؟

تقصد‭ ‬برنامج‭ ‬موانسين‭ ‬مع‭ ‬علاء‭ ‬الدين؟؟‭ ‬البرنامج‭ ‬لاقى‭ ‬استحسان‭ ‬المستمعين‭ ‬وأيضا‭ ‬الضيوف‭ ‬الذين‭ ‬استضفتهم،‭ ‬لهذا‭ ‬ارتأيت‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هويته‭ ‬مع‭ ‬التجديد‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬فقارته‭.‬‮ ‬

‭ ‬كيف‭ ‬تنتقي‭ ‬ضيوفك؟‭ ‬

على‭ ‬مدار‭ ‬السنة‭ ‬يطرح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬أعمالهم‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الغناء‭ ‬أو‭ ‬الإخراج‭ ‬وحتى‭ ‬الممثلين‭ ‬والإعلامين‭ ‬والرياضيين‭. ‬ومع‭ ‬إصدار‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬تليه‭ ‬الحملة‭ ‬الإعلامية‭ ‬والتي‭ ‬أصبحت‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭. ‬والبرنامج‭ ‬يفتح‭ ‬بابه‭ ‬للجميع‭ ‬بدون‭ ‬استثناء‭ ‬حتى‭ ‬الشباب‭ ‬الصاعد‭ ‬اللذين‭ ‬يطمحون‭ ‬للشهرة،‭ ‬فأبواب‭ ‬الإذاعة‭ ‬والبرنامج‭ ‬مفتوحة‭. ‬‮ ‬

ماهي‭ ‬أكثر‭ ‬اللقاءات‭ ‬التي‭ ‬تعتز‭ ‬بها؟

أسماء‭ ‬عديدة‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬وكان‭ ‬لي‭ ‬شرف‭ ‬استقبالهم‭ ‬ومحاورتهم‭. ‬أذكر‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬الفنان‭ ‬القدير الحاج‭ ‬فلان‭ ‬والفنان‭ ‬سعيد‭ ‬الناصري‭ ‬والمخرج‭ ‬أنور‭ ‬معتصم‭ ‬والفنان‭ ‬محمد‭ ‬الزيات‭ ‬والفنان‭ ‬كادير‭ ‬الجابوني،‭ ‬مهدي‭ ‬مزين،‭ ‬محسن‭ ‬صلاح‭ ‬الدين،‭ ‬واللائحة‭ ‬طويلة‭…‬‮ ‬

نبقى‭ ‬مع‭ ‬الإعلام،‭ ‬مارأيك‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬الإعلام‭ ‬العربي‭ ‬والمغربي‭ ‬خصوصا؟‭ ‬ومن‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬رأيك؟

يجابه‭ ‬الإعلام‭ ‬المغربي‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬تحديات‭ ‬كبرى،‭ ‬بعد‭ ‬إنهاء‭ ‬الدولة‭ ‬لاحتكار‭ ‬القطاع‭ ‬بإحداث‭ ‬الهيئة‭ ‬العليا‭ ‬للسمعي‭ ‬البصري‭ ‬سنة‭ ‬2002،‭ ‬ووضع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القواعد‭ ‬العامة‭ ‬والضوابط‭ ‬الأساسية‭ ‬الساعية‭ ‬إلى‭ ‬هيكلة‭ ‬وتقنين‭ ‬قطاع‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬البصري،‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬بعد‭ ‬أعوام‭ ‬من‭ ‬الركود‭ ‬والجمود،‭ ‬حيث‭ ‬باتت‭ ‬الساحة‭ ‬تعج‭ ‬بالقنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬والإذاعات‭ ‬الخاصة،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الجرائد‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬تتفاقم‭ ‬وتتكاثر‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭.‬‮ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬المغرب‭ ‬اليوم‭ ‬يقف‭ ‬أمام‭ ‬دكاكين‭ ‬إعلامية،‭ ‬مما‭ ‬استدعى‭ ‬تدخل‭ ‬الدولة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بإحداث‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬رقم‭ ‬88‭.‬13‭ ‬للصحافة‭ ‬والنشر‭ ‬والذي‭ ‬نشرته‭ ‬الحكومة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬بتاريخ‭ ‬15‭ ‬غشت‭ ‬2016،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المجهودات‭ ‬كلها‭ ‬لم‭ ‬تؤتي‭ ‬بعد‭ ‬ثمارها،‭ ‬وغير‭ ‬كافية‭ ‬لتقنين‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وضبطه،‭ ‬حيث‭ ‬غدت‭ ‬الساحة‭ ‬الإعلامية‭ ‬مرتعا‭ ‬لكل‭ ‬الأقلام،‭ ‬وبيتا‭ ‬لكل‭ ‬ضال،‭ ‬ومهنة‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬مهنة‭ ‬له،‭ ‬وانتجت‭ ‬إعلاما‭ ‬يشتغل‭ ‬خارج‭ ‬أخلاقيات‭ ‬المهنة،‭ ‬حيث‭ ‬جعل‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬المواطن‭ ‬المغربي‭ ‬مادة‭ ‬دسمة‭ ‬يتناولها‭ ‬يمنة‭ ‬ويسرة،‭ ‬ينشر‭ ‬الأخبار‭ ‬الزائفة‭ ‬كالنار‭ ‬في‭ ‬الهشيم،‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الوقائع‭ ‬الكاذبة‭ ‬وأخرى‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬سياقها،‭ ‬لإحداث‭ ‬الفتن‭ ‬وتشويه‭ ‬سمعة‭ ‬الناس‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬سلة‭ ‬واحدة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬إعلام‭ ‬فاسد‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الساحة‭ ‬أيضا‭ ‬تزخر‭ ‬بأقلام‭ ‬حرة،‭ ‬تحترم‭ ‬المواطن‭ ‬المغربي،‭ ‬وتشتغل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أخلاقيات‭ ‬المهنة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الإعلام‭ ‬المغربي‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬بحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬استراتيجية‭ ‬إعلامية‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم،‭ ‬ولعب‭ ‬دوره‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬ذوالثقافية،‭ ‬وعلى‭ ‬الدولة‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬مشروعا‭ ‬إصلاحيا‭ ‬دقيقا‭ ‬يضمن‭ ‬إقلاعا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لهذا‭ ‬الحقل

هل‭ ‬سيسحب‭ ‬النت‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لبساط‭ ‬من‭ ‬التلفزيون‭ ‬والإذاعات؟

كل‭ ‬منا‭ ‬يعلم‭ ‬جيدا‭ ‬أننا‭ ‬استسلمنا‭ ‬للنت‭ ‬وهواتفنا‭ ‬الذكية‭ ‬واستهوتنا‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لدرجة‭ ‬الإدمان،‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬التلفزيون‭ ‬والراديو‭ ‬سينتهي‭ ‬دورهم‭. ‬«الإذاعة‭ ‬عمرها‭ ‬تموت» وإنما‭ ‬اخذت‭ ‬حصة‭ ‬الأسد‭ ‬من‭ ‬حياتنا‭.‬‮ ‬

ختاما،‭ ‬ماهي‭ ‬طموحات‭ ‬علاء‭ ‬الدين‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يحققها‭ ‬بعد؟

أطمح‭ ‬كما‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬أطور‭ ‬من‭ ‬نفسي‭ ‬أكثر‭ ‬وأمضي‭ ‬قدما‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الأفضل‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬المجلات‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬ذكرها‭… ‬لا‭ ‬يفوتني‭ ‬أن‭ ‬أشكر‭ ‬مجلة‭ ‬أسرة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬و»نتمنى‭ ‬نكون‭ ‬ضيف‭ ‬خفيف‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬عشاق‭ ‬هدذه‭ ‬المجلة»‭ ‬شكرا‭ ‬لكم‭.‬‮ ‬

‭ ‬

إرسال تعليق

0 تعليقات