مريم الزعيمي تكشف كيف يعكس تنوع الأعمال الفنية اختلاف أذواق الجمهور ورؤى صناع الفن

تعد الممثلة المغربية مريم الزعيمي من الوجوه البارزة في الساحة الفنية، حيث اشتهرت بأدوارها المتنوعة وحضورها القوي في الدراما المغربية. منذ انطلاق مسيرتها، تميزت بتعاملها الهادئ مع التحديات التي تواجهها في الوسط الفني، مما جعلها نموذجا للفنانة المحترمة التي توازن بين الإبداع والواقعية.
أكدت الزعيمي أن الانتقادات التي توجه للأعمال الفنية أمر طبيعي ومتوقع، لأنها جزء لا يتجزأ من حياة أي عمل ثقافي. وأوضحت أن هناك اختلافا واضحا بين النقد البناء الذي يهدف إلى تطوير العمل، وبين الهجوم الشخصي الذي يتسبب في جرح مشاعر الفنانين ويصل أحيانا إلى الإساءة والسب.
وأضافت الفنانة أن التعبير عن الرأي في الأعمال غير الناجحة أو التي تحتوي على بعض العيوب أمر مسموح به، ولكن ينبغي أن يتم ذلك بأسلوب مهذب ومحترم. كما نوهت إلى ضرورة احترام كرامة العاملين في المجال الفني وعدم اللجوء إلى الكلمات المسيئة التي قد تسيء إلى سمعتهم. وأشارت إلى أن الاحترام والتقبل يمثلان الأساس في العلاقة بين الجمهور والمبدعين.
عبرت الزعيمي عن أن التنوع في الأعمال الفنية واختلاف الأذواق يعكس حرص القائمين على الصناعة الفنية على تلبية رغبات أكبر شريحة من المشاهدين. وأكدت أن من الطبيعي ألا ترضي بعض الأعمال الجميع، ولذا يجب أن يحترم كل فرد ذوق الآخرين دون محاولات الانتقاص أو التقليل من قيمة أي عمل.
وفي حديثها عن تجربتها في مسلسل “الدم المشروك”، أبدت الزعيمي ارتياحها للردود الإيجابية التي حصل عليها العمل، معتبرة أن الجدل الذي رافق بداية عرضه كان مبالغا فيه. وأوضحت أن السيناريست المصرية هاجر إسماعيل، التي كتبت العمل، تملك معرفة عميقة بالثقافة المغربية بفضل إقامتها الطويلة في البلاد، مما ساعدها على صياغة قصة تلائم الذوق المحلي. وأكدت أن التفاعل الحسن مع المسلسل كان دليلا على نجاحه رغم وجود بعض الآراء الناقدة.
فيما يخص مشاركتها خلال الموسم الرمضاني، أفادت الزعيمي بأنها تفضل عدم الظهور في أكثر من عمل درامي واحد خلال هذا الوقت، لأن كثرة الأعمال قد تؤثر سلبا على جودة الأداء. وأوضحت أن تعدد الأدوار قد يشتت تركيز الممثل ويحد من قدرته على تقديم أدوار مميزة بكل أريحية.
أشارت أيضا إلى أن لكل فنان الحق في اختيار الأعمال التي يشعر بأنها تمنحه فرصة لإبراز مهاراته، خصوصا مع محدودية الأجور في المجال الفني التي لا تضمن حياة مريحة. وأكدت أن مسؤولية تحديد عدد الأعمال المعروضة تقع بشكل كبير على القنوات التلفزيونية التي تتحكم في جدول البرمجة، مما يجعل من الصعب على الفنان التحكم في كمية المشاريع التي يشارك فيها خلال السنة.

التدوينة مريم الزعيمي تكشف كيف يعكس تنوع الأعمال الفنية اختلاف أذواق الجمهور ورؤى صناع الفن ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.


إرسال تعليق

0 تعليقات