
تسير الفنانة المغربية مريم الزعيمي بخطى واثقة نحو آفاق جديدة في مسارها الفني، إذ أعلنت عن نيتها خوض غمار الإخراج السينمائي، مستندة في ذلك إلى تفكير طويل ودراسة عميقة لهذه الخطوة. وبحسب تصريحاتها الأخيرة، فإنها انطلقت بالفعل في وضع أسس مشروع سينمائي تعمل على تطويره، بينما تبحث حاليا عن شركة إنتاج تتبنى هذا العمل المرتقب وتسهم في تجسيده على أرض الواقع.
ويعد توجه الزعيمي نحو السينما تحولا لافتا في مسيرتها الإبداعية، التي أثرت المجال الفني بأعمال متميزة في التمثيل وكذلك في الإخراج المسرحي. ويبدو أن هذه التجربة الجديدة تأتي رغبة منها في تنويع أدواتها الفنية وصقل إمكانياتها، حيث تعتبر الانتقال إلى السينما خطوة جريئة تتطلب استعدادا تقنيا وبصمة فكرية مختلفة عما اعتادت عليه في المسرح.
وقد كانت بداية الزعيمي في الإخراج من خلال عمل مسرحي حمل عنوان “فوضى”، وهو عمل لقي صدى واسعا لدى الجمهور والنقاد، وحقق تميزا خاصا بحصوله على الجائزة الكبرى خلال الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح المنظم في مدينة تطوان، ما أضفى على هذه التجربة المسرحية بعدا استثنائيا منحها الثقة في خوض مغامرات إخراجية أخرى.
تلك الجائزة مثلت لحظة مفصلية في مشوارها الفني، إذ اعتبرتها علامة فارقة أكدت أحقيتها بالمكانة التي وصلت إليها، خصوصا وأن هذا العمل الإخراجي جاء ثمرة لأول محاولة تخوضها في هذا المجال. ومن خلال التعامل مع طاقات شابة من خريجي المعهد، تمكنت الزعيمي من إبراز مهاراتها في التوجيه والبناء الفني، الأمر الذي منحها تصورا أعمق لمتطلبات الإخراج وأساليبه المختلفة.
وفي حديثها عن هذه التجربة، أبدت الزعيمي سعادتها بالتقدير الذي نالته، موضحة أن هذا التتويج لم يكن مجرد جائزة بقدر ما كان اعترافا بمجهودها وقدرتها على إدارة مشروع فني متكامل. وعبرت عن شعورها بالفخر لما أنجزته، خاصة وأنها خاضت التجربة بمعية مجموعة من الممثلين الشباب الذين أضافوا للتجربة نفسا متجددا، وهو ما عزز قناعتها بأهمية هذا المجال كمحور مكمل لموهبتها.
ومن جهة أخرى، تحدثت الزعيمي عن التحديات التي ترافق الانتقال من التمثيل إلى الإخراج، معتبرة أن هذه الخطوة تتطلب الكثير من الدقة في اتخاذ القرار، إلى جانب مهارات قيادية وتنظيمية لا تقل أهمية عن الحس الإبداعي. وأضافت أن التجربة كانت محفوفة بالصعوبات، لكنها استعانت بتعاون الطاقم الفني والدعم الذي حظيت به من المقربين، ما خفف عنها الضغط ومنحها الطمأنينة خلال مراحل العمل المختلفة.
ولم تغفل الزعيمي في حديثها الإشادة بالدور الفاعل الذي قام به الفنان أمين ناسور، والذي ساندها خلال هذه التجربة وقدم لها نصائح قيمة ساهمت في تجاوز العديد من التحديات. وأكدت أن حضوره كان حاسما في خلق توازن بين الجوانب الفنية والتنظيمية، ما ساعدها على إخراج العمل في صورته النهائية التي نالت الإعجاب، ومهد لها الطريق نحو خوض تجربة الإخراج السينمائي بثقة وإصرار.
التدوينة مريم الزعيمي تكشف عن طموحها في اقتحام عالم الإخراج السينمائي بثقة وتجربة ناجحة ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات