هدى سعد تتحدى المرتفعات العالية في مغامرة جبلية جديدة نحو قمة كيليمانجارو

انطلقت الفنانة المغربية هدى سعد في مرحلة جديدة من رحلتها الجبلية التي تقودها إلى قمة “كيليمانجارو” بتنزانيا، حيث تواصل اليوم الثالث من هذه المغامرة التي تستهدف بلوغ أعلى نقطة في القارة الإفريقية، والتي ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 5895 مترا. وقد اختارت الفنانة هذه المغامرة الجريئة لتكون محطة أخرى من مسيرتها غير المألوفة، التي تجمع بين الفن وروح التحدي الجسدي.
تأتي هذه التجربة بعد فترة قصيرة من نجاحها في بلوغ قمة توبقال، التي تعد الأعلى في المغرب والعالم العربي، حيث يصل ارتفاعها إلى 4167 مترا. هذا الإنجاز السابق لم يكن سوى خطوة أخرى ضمن سلسلة مغامرات تسعى من خلالها هدى سعد إلى تحويل رياضة تسلق الجبال من مجرد نشاط بدني إلى جزء ثابت من أسلوب حياتها المتنوع، المليء بالشغف والانضباط.
وتحرص هدى سعد، من خلال منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، على توثيق مختلف لحظات مغامرتها، مستعرضة بذلك تفاصيل دقيقة من يومياتها الجبلية وسط تفاعل واسع من جمهورها، الذي يرى فيها صورة المرأة الجريئة والطموحة، القادرة على تخطي الصعاب وبلوغ القمم، سواء تعلق الأمر بالفن أو بتحديات الطبيعة القاسية.
وتتجاوز هذه الرحلة الجانب الرياضي لتتحول إلى تجربة إنسانية وروحية مميزة، حيث تسير الفنانة بين تضاريس متنوعة وجغرافيا آسرة، وتتقاسم لحظات الرحلة مع مغامرين محليين تعرفت عليهم خلال الرحلة، ما يضفي على التجربة طابعا اجتماعيا وعاطفيا عميقا يثري المغزى من هذا التحدي الفريد.
ولا يبدو أن هدى سعد تعتبر هذه المغامرة مجرد حدث عابر، بل تنظر إليها كمحطة تكميلية لمسارها الشخصي والفني، إذ تحمل معها معاني كثيرة عن الصمود والتجدد وإعادة اكتشاف الذات عبر مغازلة المرتفعات وخوض تجارب تتطلب الكثير من القوة الداخلية والانفتاح على الآخر.
ويشكل صعود قمة كيليمانجارو بالنسبة لها لحظة تلاق بين الإصرار الجسدي والرقي النفسي، حيث تندمج التحديات الخارجية مع المشاعر الداخلية، فتتحول المغامرة إلى مرآة تعكس إرادة الفنانة في تجاوز الحدود المألوفة واكتشاف أفق أرحب يليق بطموحاتها المتجددة.

التدوينة هدى سعد تتحدى المرتفعات العالية في مغامرة جبلية جديدة نحو قمة كيليمانجارو ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.


إرسال تعليق

0 تعليقات