
في لقاء فني مع منصة سبوتيفاي، سلطت الفنانة المغربية منال بنشليخة الضوء على رؤيتها للموسيقى الحديثة، مؤكدة أن موسيقى البوب المغربية تعكس ملامح ثقافة أصيلة تتجدد باستمرار. وأشارت إلى أن هذا اللون الفني ليس مجرد نمط موسيقي، بل هو أسلوب يعبر عن الروح المعاصرة للمغرب مع المحافظة على عمق الجذور التراثية.
وترى بنشليخة أن البوب المغربي يشكل مساحة مفتوحة لدمج الإبداع العصري بالموروث الشعبي، مما يسمح بابتكار ألحان تحمل في طياتها عبق الماضي ونبض الحاضر. وأبرزت أن هذا المزج بين الإيقاعات التراثية واللمسات الحديثة يمنح الأغنية المغربية مكانة مميزة في الساحة الفنية الدولية.
واعتبرت أن الحفاظ على هذا التوازن بين الأصالة والتجديد لا يعد مجرد خيار فني، بل هو مسار ضروري يعكس هوية وطنية يتقاطع فيها التاريخ مع الحداثة. ولفتت إلى أن نجاح الموسيقى المغربية في الوصول إلى جمهور واسع يعود إلى قدرتها على الجمع بين العمق الثقافي والأسلوب العصري الذي يستهوي الأجيال الجديدة.
وأكدت الفنانة أن انخراطها في هذا النوع من الفن يأتي من إيمانها بدور الموسيقى في تقديم صورة حقيقية عن المغرب. وأضافت أن الأغنية، بالنسبة لها، ليست فقط وسيلة ترفيه، بل رسالة تحمل مضمونا حضاريا وثقافيا يعكس غنى المجتمع المغربي وتنوعه.
كما أوضحت منال أن الفنان المعاصر ملزم اليوم بأن يكون صوتا يعبر عن روح بلده، مشددة على أن مهمته لا تقتصر على تقديم أعمال فنية، بل تتعدى ذلك إلى حمل مسؤولية كبيرة في التعريف بالثقافة الوطنية وتعزيزها في مختلف المحافل.
وختمت الفنانة تصريحها بالتأكيد على أن الدفاع عن التراث لا يعني الوقوف عند حدود الماضي، بل يتطلب دمجه ضمن الإبداع المعاصر ليظل حيا ومتجددا، معتبرة أن الفن حين يحمل جذوره معه يصبح أكثر قوة وتأثيرا في زمن التحولات المتسارعة.
التدوينة منال بنشليخة تبرز أهمية الموسيقى المغربية الحديثة في الحفاظ على الهوية الثقافية ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات