
في خضم الجدل الذي أثارته مشاركته في برنامج “النجم الشعبي”، خرج الفنان المغربي أيوب رحال بتصريحات يسعى من خلالها إلى توضيح دوافعه الحقيقية للمشاركة، رغم كونه اسما معروفًا في الوسط الفني وعلى منصات التواصل الاجتماعي. فقد شدد على أن ظهوره في البرنامج لم يكن على حساب الآخرين، بل كان نابعًا من رغبة في الاقتراب أكثر من الجمهور المغربي عبر التلفزيون.
رحال، الذي راكم تجربة فنية وخبرة مع جمهور العالم الرقمي، اعتبر أن الانتقال إلى شاشة التلفزيون يفتح آفاقًا جديدة أمام الفنان، ويمنحه فرصة للتواصل مع فئات عمرية وثقافية مختلفة، لا تستخدم بالضرورة وسائل التواصل الحديثة. وأوضح أن الحضور في البيوت المغربية عبر شاشة عمومية له وقع مختلف، لا يمكن تعويضه بالانتشار الرقمي فقط.
في ذات السياق، تحدث رحال عن ردود الفعل التي رافقت مشاركته في البرنامج، مؤكدًا أن الدعم الذي تلقاه من الجمهور كان مشجعًا للغاية، وأنه شعر بقبول واسع من طرف الناس الذين تابعوا تجربته. كما نفى أن تكون شهرته السابقة قد أثرت على فرص باقي المشاركين، مشيرًا إلى أن المنافسة كانت عادلة وأن جميع الأصوات المتبارية كانت تتمتع بمستوى احترافي ملحوظ.
ومن جهة أخرى، عاد الفنان للحديث عن بداياته الفنية، حيث كشف أنه لم يبدأ مشواره بالغناء الشعبي كما يظن البعض، بل كانت انطلاقته مع الأغنية الطربية، قبل أن يجد نفسه منجذبًا إلى اللون الشعبي الذي أصبح يشكل جزءًا أساسيًا من هويته الفنية. واعتبر أن هذا النوع من الغناء يمثل الذاكرة الموسيقية للمغاربة ويحمل في طياته تعابير وجدانية وثقافية غنية.
أما في ما يتعلق بالمقابل المادي لعروضه الفنية، فقد بيّن رحال أن أجره يختلف حسب طبيعة المناسبة والجهة المنظمة، لكنه أبدى استعدادًا دائمًا لإحياء الحفلات لدى الأسر ذات الدخل المحدود، مؤكدًا أنه فنان قريب من الشعب ولا يضع المادة كأولوية مطلقة، بل يرى في الفن رسالة يجب أن تصل للجميع دون استثناء.
وتطرق كذلك إلى الحفل الذي جمعه مؤخرًا بالفنان حجيب، معترفًا بأنه لم يكن يتوقع أن يحظى بحضور جماهيري كبير بهذا الشكل. وعبّر عن رغبته في التعاون مستقبلًا مع حجيب من خلال عمل فني مشترك، لما يحمله من احترام لهذا الفنان وتجربته الطويلة في مجال الغناء الشعبي.
ويُذكر أن برنامج “النجم الشعبي” يسعى إلى تسليط الضوء على المواهب المغربية في مجال الغناء الشعبي فقط، من خلال تنظيم مسابقات غنائية تشمل مشاركين من مختلف مناطق المغرب. ويأتي هذا البرنامج كامتداد لتجارب سابقة أطلقتها القناة الثانية في اكتشاف الأصوات الفنية، لكنه يتميز بتركيزه على اللون الشعبي دون سواه، في حين كانت برامج سابقة مثل “ستار لايت” تفتح المجال لكل الأنماط الموسيقية.
ويُعدّ “النجم الشعبي” مبادرة لتكريم هذا الفن العريق وتجديد دمائه بمواهب جديدة، في وقتٍ يعرف فيه التراث الغنائي المغربي عودة قوية بفضل اهتمام الشباب بالأصالة والتجديد في آنٍ واحد.
التدوينة أيوب رحال يفتخر بمشاركته في النجم الشعبي ويعتبر الغناء التراثي امتدادا لهويته الفنية ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات