تسود أجواء الحزن العميق بعد رحيل الفنان المصري مصطفى فهمي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 82 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض. وقد استحقت هذه الخسارة الموجعة تعبيرات مؤثرة من قبل الإعلامية اللبنانية فاتن موسى، طليقة الفنان الراحل، التي لم تتمكن من إخفاء مشاعرها الجياشة. فقد كانت تتمنى لو كان بإمكانها تجنب مواجهة هذه اللحظة الأليمة، ومع ذلك لم تجد نفسها إلا وهي تعبر عن أحزانها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
نشرت فاتن موسى مجموعة من الصور التي تجمعها مع فهمي على حسابها في إنستغرام، وقد رافق هذه الصور كلمات صادقة نابعة من القلب. حيث كتبت قائلة: “مصطفى.. لم أتخيل يوما أن أواجه هذه اللحظة، ربما كنت أهرب منها دائما.. يعز علي رحيلك جدا.” وقد استحضرت ذكريات لحظات السعادة التي قضتها معه، ووصفت فهمي بأنه كان “العاشق للحياة الرياضي الضحوك، شاب القلب والروح”، وهو ما يبرز الجانب الإيجابي الذي كان يتسم به.
كما أشارت إلى أن المرض كان له دور مؤلم في فراقهما، حيث قالت: “خانك المرض اللعين برغم ثباتك وقوتك.. ورحلت باكرا جدا.” فقد كانت فاتن متأثرة بما مر به مصطفى من معاناة، ومع ذلك، كان وجوده في حياتها يجلب الفرح والبهجة. فقد استرجعت لحظات جميلة عاشتها معه، معتبرة أن الذكريات التي تراكمت خلال سنوات زواجهما السبع تمثل جزءا لا يتجزأ من حياتها، ولا يمكن نسيانها مهما طال الزمن.
وفي حديثها عن مشاعرها، لم تتردد فاتن في التعبير عن الحب الكبير الذي ما زالت تكنه له، حيث أكدت قائلة: “كنت وما زلت حبيبي الحقيقي والوحيد.. حب حياتي الذي لم تفارقني يوما برغم كل شيء.” كما أضافت أن هذا الحب كان دائما حاضرا في قلبها، ولم يتأثر بالعقبات التي واجهتها في حياتهما. وقد أظهرت كلماتها قوة العاطفة التي تربطها بفهمي، على الرغم من الظروف التي تفصل بينهما الآن.
علاوة على ذلك، استمرت فاتن في التعبير عن مشاعر الحزن والغضب تجاه الأمور التي أدت إلى فراقهما. حيث قالت: “لا سامح الله كل ما منعني عنك ومنعك عني طيلة ثلاث سنوات التي اكتملت يوم رحيلك عن الدنيا.” وقد أكدت أن هذه السنوات كانت مؤلمة، وقد شعرت بأنها فقدت جزءا من حياتها، وذلك بسبب ما حال بينهما من ظروف. فقد كانت الأمور تعكر صفو حياتهما، وخلقت نوعا من الفراق الذي كان صعبا على قلبها تحمله.
يتضح أن وفاة مصطفى فهمي لم تكن مجرد فقدان فني، بل هي خسارة شخصية عميقة لعلاقات إنسانية استمرت سنوات. فقد ترك رحيله أثرا عميقا في قلوب محبيه، وخصوصا في قلب فاتن موسى، التي ستبقى تحمل ذكراه، رغم الألم الذي يرافق فقدانه. وبالتالي، فإن الحزن الذي يعم هذه اللحظات يبرز عمق العلاقات الإنسانية وضرورة تقدير اللحظات الجميلة التي تجمعنا مع أحبائنا.
التدوينة تعليق صادم من طليقة الفنان الراحل مصطفى فهمي يشعل السوشال ميديا ظهرت أولاً على LalaMoulati.Net.
0 تعليقات