أعلن المخرج السوري محمد عبدالعزيز، أن مسلسل “البوابات السبع” الذي اقتربت عملياته الفنية من الانتهاء، سيكون أول عمل يستخدم تقنية “الذكاء الاصطناعي” في الدراما.
يخوض المخرج محمد عبد العزيز تجربة رائدة بتقديم أول مسلسل سوري يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي، ليفتح آفاقا جديدة أمام المشاهدين وصناع الدراما التلفزيونية محليا وعربيا.
وتدور أحداث مسلسل “البوابات السبع” في رحلة عبر الزمن، مستشرفا دمشق بعد 300 عام من خلال مجموعة تعيش في عام 2322 بمنطقة سورية محرّمة، ومحظور على سكانها دخول دمشق بسبب ماضيهم غير المشرف.
ولأن بوابة دمشق من البوابات الذكية جدا التي لا تسمح بدخول أي شخص لديه تاريخ سيئ، تلجأ المجموعة للاستعانة بأحد قراصنة الإنترنت للعودة بالزمن لتغيير مصيرها عبر الذكاء الاصطناعي، فيبحث أفرادها عن سر يختبئ خلف واحدة من البوابات السبع، وهو سر الخلود وإدارة الزمان.
المسلسل من بطولة غسان مسعود وسلاف فواخرجي ورنا ريشة وأمانة الحنطي وجهاد سعد وفايز قزق وجيانا عنيد وعبد الفتاح المزين ومصطفى المصطفى، ويُصوّر في العاصمة السورية.
وقال مخرج العمل لوكالة “رويترز”؛ إن الذكاء الاصطناعي في العمل سيشكل جزءا من جوهر الدراما، ويمثل صراعا بين المبرمجين المتحكمين بمصائر معينة، والإنسان وسعيه إلى الخلود والكمال.
وشرح محمد عبد العزيز أنه استخدم الذكاء الاصطناعي كتقنية في لقطات بصرية لنوع من الطاقة المنبعثة من هؤلاء الأشخاص، وكذلك تكوين تصور بصري لدمشق في 2322 وللبوابة السابعة في المستقبل البعيد في العاصمة.
واعتبر عبد العزيز أن “هذه فكرة جديدة في الدراما السورية، لكنها مستخدمة عالميا ضمن أعمال الخيال العلمي”.
ولا يستبعد عبد العزيز أن يصل المجال الفني والدراما في المستقبل إلى مرحلة اصطناعية كاملة؛ من ممثلين ونصوص وإخراج ومونتاج، لكنه لا يتخوف من هذا المستقبل.
وقال: “أنا كمخرج ما عندي أي تخوف أن يتم استبدالي بنسخة محسّنة، وفي النهاية فإن الفن والمنجز الإبداعي قائم على التجريب، فأنا متشوق بحماس شديد وأترقب أي لحظة أرى فيها مادة فنية، فيلم أو مسلسل صناعة كاملة من الذكاء الاصطناعي، أعتقد أنها ستتفوق على المادة الإبداعية التي أنجزها الأفراد الطبيعيون”.
0 تعليقات