بداية عرفينا بنفسك دكتورة؟
فاطمة الزهراء، طبيبة، خريجة كلية طب الأسنان بالرباط، وحاصلة على دبلوم الدراسات العليا في تقويم الأسنان وجراحة اللثة، وخضعت كذلك لعدة دورات تكوينية في تجميل الأسنان والتركيبات بمختلف أنواعها والجراحة طبعا.
وبالنسبة لاختياري لطب الأسنان، فأنا منذ نعومة أظافري وأنا أريد تتبع مجال طب عامة، واخترت بعد ذلك طب الأسنان.
نعلم أن طب الأسنان هو مجال تعدد التخصصات، حبذا لو تقربينا منه أكثر؟
أهم الاختصاصات بالمجال في طب الأسنان هو تقويم الأسنان، زراعة الأسنان، الجراحة، التركيبات الثابتة والمتحركة ثم تجميل الأسنان الذي يضم كل ما سبق ذكره.
مؤخرا عرف طب الأسنان تطورا ملحوظا ومن بينها الليزر، فعرفينا به أكثر وما هي خصائصه؟
بالفعل مؤخرا تطور طب الأسنان وبوثيرة متسارعة حيث عرف عدة تقنيات حديثة نستعملها بشكل دائم في عملنا اليومي، لايمكن فهمها جميعها ولكن التقنية التي يمكن للمريض استيعابها هي تقنية اللازر مثلا، والذي يمكننا من القيام بالجراحة بأقل الأضرار، حيث يمكن استعماله في بعض الحالات دون القيام بالبنج، وبدون ألم أو ألم طفيف، وهذا ما يسهل العملية ويجعلها في وقت أقل، كما لا تحتاج القيام بالغراز، أما بعد الجراحة فالتئام الجرح يكون سريعا دون أي مضاعفات.
كما يصلح اللازر لتبييض الأسنان ولحساسيتها وأيضا للتعفنات حيث يساعد على العلاج في أسرع وقت ممكن.
هل المرضى يتخوفون من تقنية الليزر؟
الثقة بين الطبيب والمريض هي عامل أساسي لنجاح أي عملية، فهي تعتبر نصف نجاحها، فعندما يكون المريض متخوف يجب على الطبيب أن يهدئه ويشرح له، كما أنني أمنح للمريض الوقت الكافي للذهاب والبحث جيدا في العملية للتعرف عليها والاقتناع بها، كما أن أغلبية الناس اليوم لاتتخوف كثيرا كالسابق بعد تقنية اللازر بعدما أصبح معروفا لأنه يخفف من حدة العملية.
نعلم أن هناك العديد من المرضى لديهم فوبيا من كل مايتعلق بطب الأسنان، فكيف هو تعاملكم معهم؟
فوبيا طبيب الأسنان هي شائعة، فالتجربة تجعل الأطباء اليوم يتمكنون من تسييرها مع المريض، فكلما كان الطبيب واثقا من نفسه كلما وثق به المريض وارتاح نفسيا، وقليلا ما نتجه لإعطاء الأدوية قبل العملية، فأغلب الحالات أتمكن من السيطرة على الوضع وإهداء المريض.
كيف يجب التعامل مع الأسنان خاصة عند الأطفال والحوامل؟
بصفة عامة يجب العناية بالفم وليس الأسنان فقط، فعند بعض الحالات خصوصا عند الأطفال نواجه مشاكل في الفك وليس الأسنان، فعند الوصول لسن معين لا يمكن بعد ذلك علاجه، لأن هناك مشاكل عظم الفك التي تتطلب المعالجة في سن مبكر قبل النمو فبعد ذلك يتطلب الأمر الجراحة، فلذلك أنصح الآباء بمراقبة نظافة أسنان أطفالهم ومراجعتها عند الطبيب بشكل دوري قبل فوات الأوان، أما فيما يخص الأسنان فيجب المراقبة في سن مبكرة في حال بيان أي تسوس لمعالجته لتجنب أي مضاعفات.
أما بالنسبة للمرأة الحامل فخلال فترة حملها تكون معرضة أكثر لأمراض اللثة وتسوس الأسنان بسبب الهرمونات، لذلك أنصحها بالاعتناء بنظافة أسنانها جيدا والعناية بها أكثر، فالمرأة الحامل يمكنها زيارة طبيب الأسنان للمعالجة بأخذ الاحتياطات التي يعرفها الطبيب أحسن من صانع الأسنان لأنه يعرف جميع الاحتياطات اللازم أخذها.
وبالنسبة للأمراض، فهناك الكثير من الأمراض التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر فمثلا مرضى السكري الذي يعطي مضاعفات على الفم والتي تؤثر على المرض لذلك يجب الذهاب بشكل دوري عند طبيب الأسنان والعناية بشكل دقيق بالأسنان.
متى يستحسن اللجوء إلى تجميل الأسنان وكيف يتم علاجها؟
عند وجود بعض المشاكل في الفم ويمكن معالجتها بتقويم الأسنان، جراحة اللثة، غرس الأسنان والتركيبات الثابتة تم عندما تكون الأسنان بصحة جيدة حينها يمكن اللجوء إلى تبييضها.
كيف تتعاملين مع طلبات المرضى بخصوص عملية تبييض الأسنان؟
حسب الطلب، إذا كان الطلب ممكنا وملائما لأسنانه أما إذا كان غير ممكن ولا يلائم الوضع فيجب عدم قبوله، أما بالنسبة لتبييض الأسنان فغالبا لا يعطي بياضا ناصعا ومبالغ فيه، بالعكس فهو يعطي نتيجة طبيعية وعادية.
دكتورة، سبق وأن شاركت في عدة مؤتمرات في هذا المجال، حدثينا عن ذلك؟
المؤتمرات والندوات تدخل في التكوين المستمر للطبيب، لأن طب الأسنان يتطور بطريقة سريعة لدى على الطبيب دائما مواكبة كل تقنية حديثة، ومن الجيد أن طب الأسنان في المغرب يعرف مستوى عالي في التكوينات، بفضل الله تمكنت من الحضور والاستفادة من عدة دورات تكوينية، لأنها جد مهمة.
قبل الختم، كلمة أخيرة أو نصيحة لممتبعين مجلة أسرة مغربية..
أتمنى أن أكون عند حسن ظن المرضى، وأن أنال إعجابهم، وأن يكون شغفي وحبي لهذه المهنة بارزا لهم، أما بالنسبة لكل القارئين لمجلة أسرة مغربية، أتمنى أن يهتموا بنظافة أسنانهم، لأن هناك مع الأسف الكثير ممن لا يهتمون بأسنانهم ويهملونها في حين أن إهمالها يمكنه أن يؤثر على صحة الفم التي لها تأثيرات غير ملحوظة قد تؤدي إلى فقدان الأسنان في سن الشيخوخة.
0 تعليقات