العطور والعواطف الخاصة التي تحرّكها في كل شخص

ما هي الملامح المميزة لعطر معين؟ شهد العام الماضي تغيّرات جوهرية في نظرتنا و طبيعة علاقتنا مع مستحضرات التجميل والعناية بالشعر. وحدها العطور حافظت على قيمتها الجوهرية كوسيلة موثوقة تسافر بنا بعيداً عن جدران المنازل أيام الحجر، وتستحضر لنا أقرب الناس من أعماق الذاكرة، لترتقي بالأجواء اليومية المملة إلى لحظات مفعمة بالعاطفة والتشويق.

ومع ازدياد التوجه نحو المزيد من التواصل الاجتماعي، ازدادت الحاجة إلى إيجاد عطور مميزة تنسجم مع طبيعة الحياة الجديدة. ولتحقيق هذه الغاية لا بدّ من القيام بعدّة خطوات، يتمثّل أولها في فصل النفحات العطرية واستكشاف كيفية تفاعلها مع كيمياء الجسم الخاصة بكل فرد، حيث تشكّل ملامح العطر أحد أهم التصنيفات الأساسية لرائحة معينة. ويساعد تحديد هذه الملامح، مثل تحليل النفحات المتراكبة وتصنيف العائلة العطرية التي ينتمي إليها، على فهم تكوين العطر خلال مطابقته مع الحالة المزاجية المناسبة له.

ويقول Julien Sprecher، مؤسس Parfums de Marly ومديرها الإبداعي: “في عالم العطور، يتم الاستعانة بالعائلات العطرية كوسيلة لتفكيك وتصنيف رائحة العطر بدلاً من الاعتماد على محتوياته. وهناك ثماني عائلات عطرية مقسّمة إلى مجموعتين، تتّسم الأولى بالدفء، وتضمّ الفوجير والنفحات الشرقية والجلود. بينما تشتمل المجموعة الثانية التي تتميز بالحيوية والانتعاش الحمضيات والأزهار والأروما. أمّا عائلتي الشيبر والخشب فتُعدّ من العطور التي تجمع بين الدفء والانتعاش. ويمكن لملامح العطر أن تقدّم مصطلحاً شاملاً لنفحاته الأساسية، وربما تحدّد طبيعة هذه النفحات إن كانت عليا أو وسطى أو قاعدية، حتى يمكنها أن تكشف عن طريقة تركيب هذا العطر”.

ومن ناحية أخرى، لا يمكن لملامح العطر أن تتغير لأن النفحات التي ترتبط بها تبقى ثابتة، إلّا أن طريقة تفاعلها مع البشرة غالباً ما تتغير. وهناك عطور ثابتة أي أن رائحتها تبقى كما هي طوال فترة تطبيقها على الجسم، ومع ذلك فإن معظم العطور لا تترك ذات الرائحة على البشرة مع مرور الوقت.

لذلك، يرتبط العثور على عطر مناسب بشخصية الفرد والحالة المزاجية التي يتطلّع إليها، فلكلّ منّا إحساسه الخاص بالرائحة وطريقة تطبيقها على البشرة. إذاً، كيف تقوم باختيار عطرك المناسب؟ نقدّم لك فيما يلي مجموعةً من عطور Parfum de Marly الأكثر رواجاً خلال الموسم.

إرسال تعليق

0 تعليقات