سكري الكبار أكثر شيوعا
ينقسم داء السكري إلى نوعين، الأول يأتي في سن صغيرة ويكون نتيجة فشل في وظائف خلايا البنكرياس، ويحتاج المريض إلى العلاج بالأنسولين ولا تجدي معه العقاقير الأخرى.
أما النوع الثاني الأكثر شيوعا ويصيب ثمانين في المائة من مرضى السكري، يأتي في سن أكبر ومن الممكن ألا يكتشفه المريض بسهولة في بداية الإصابة، وتكون الأعراض غير متضحة بالنسبة له أو قد لا ينتبه إليها كالانخفاض في الوزن، أوزيادة في الشهية ، أو الميول إلى تناول الحلويات بصورة أكبر من العادي، ودخول الحمام بصفة متكررة… وغيرها من المؤشرات بإصابته بالسكر.
عدم الاهتمام بضبط السكر يفقد الفحولة
المعروف أن مرض السكري يؤثر على عدة أشياء في جسم المريض فتختل وظائف الأعضاء بصورة كبيرة، نذكر منها في هذا الصدد الأعصاب الطرفية والأوعية الدموية، لذلك معلوم أن الرجل عند إصابته بمرض السكري لفترة طويلة ما بين سنة إلى سنتين دون اهتمامه بضبطه، تظهر مضاعفات المرض من ضعف في الانتصاب أو سرعة في القذف . فانعدام متابعة العلاج وضبط مستويات السكر في التحليل، يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها. لكن إذا كان المريض محافظا على مستوى السكر، فلا تبرز نهائيا هذه المضاعفات وتسير حياته الجنسية على ما يرام. غير أن المضاعفات الجنسية لا تتطرق إلى القدرة على الإنجاب لدى الرجل، لأن المادة التي تتغذى عليها الحيوانات المنوية في السائل المنوي لا تتأثر بوجود السكر في الدم.
الخوف من الألم… سبب برود المرأة
مثلها مثل الرجل تتأثر المرأة أيضا بمرض السكري، لكن بشكل مختلف هذه المرة، إذ تصاب بسلس البول، وتكون أكثر عرضة للالتهابات، خاصة الالتهابات الفطرية المهبلية. وهذا النوع من الالتهابات يصيبها بألم كبير أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، ورغم ذلك تحاول إرضاء زوجها ولكن نظرا للألم الذي تشعر به، لا تستمتع وتخاف من ألم العلاقة فتصاب بنوع من الفتور وعدم الرغبة الجنسية.
هناك دوما حل.. !
اﻟﺨﻄﻮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﻼج هي اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺮي وﺗﻌﺪﻳﻞ ﻧﻤﻂ اﻟﺤﻴﺎة، وﻳﺘﻀﻤﻦ ذﻟﻚ التوقف ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧﻴﻦ واستهلاك اﻟﻤﺸﺮوﺑﺎت اﻟﻜﺤﻮﻟﻴﺔ، والإكثار من ﺗﻨﺎول اﻟﻐﺬاء اﻟﺼﺤﻲ، وﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻮزن اﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺒﺪاﻧﺔ، وأﺧﺬ اﻟﻘﺴﻂ اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻮم. وفي أغلب الحالات تتحسن حياة الرجال الجنسية بضبط مستوى السكر، والجدير بالذكر أن مريض السكر تكون قدرته على النشاط عامة قليلة، وعندما يتحسن وضعه المرضي تتحسن قدرته على النشاط وبالتالي تتحسن علاقته الخاصة بدون الحاجة إلى علاج، وحالات قليلة جدا هي التي تحتاج إلى علاجات متخصصة في هرمونات الذكورة .
أما بالنسبة للمرأة، فيجب عليها علاج السبب الرئيسي أي ضبط مستويات السكر، وبعد ضبطه بفترة معينة عليها ملاحظة ما إذا كانت العلاقة الحميمة تسير كما كان عليه الحال في السابق أم لا. وفي حال استمرار الألم، هناك بعض الفحوصات التي يجب أن تقوم بها وبعدها تلجأ إلى طبيب أمراض النساء ليقوم بالعلاج المناسب لحالتها الصحية.
دور المنشطات الجنسية
يتساءل العديد من الناس عما إذا كانت المنشطات الجنسية مفيدة في مثل هذه الحالات، وهنا نعيد تأكيد أن الأدوية المنشطة لا يجب اقتناءها من الصيدليات مباشرة بناء على رغبة الشخص. بل هي دواء لا يؤخذ إلا على مسئولية الطبيب لأن معظم المنشطات لها تأثير كبير على القلب، ومريض السكر يكون لديه نوع من القصور في الشرايين التاجية والطبيب المعالج هو الذي يصف له النوع المناسب لحالته، كما أن الشرايين التاجية تتأثر أيضا بالممارسة الجنسية، فالممارسة تعادل مجهود صعود ثلاثة أدوار من السلم، لذلك يجب أن يكون المريض الذي توصف له المنشطات قادرا على الحركة والمجهود وإلا تشكل خطرا على حياته بكل تأكيد.
السكري لا يؤدي مباشرة للعقم
ما يجب أن يعرفه جميع الناس، أن مرض اﻟﺴﻜﺮي ﻻ ﻳﺆدي ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ اﻟﻌﻘﻢ، لأﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻒ ﻣﺎﻧﻌﺎ أﻣﺎم إﻧﺘﺎج ﺧﺼﻴﺘﻲ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻤﻨﻮﻳﺔ وﻻ ﻋﺎﺋﻘﺎ دون اﻟﺘﺒويض ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺮأة، كما أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺘﻠﻘﻴﺢ أو اﻹﺧﺼﺎب. لكن إذا أدى إﻟﻰ اﻋﺘﻼل اﻷوﻋﻴﺔ أو اﻷﻋﺼﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﻐﺬي اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺿﻌﻒ اﻻﻧﺘﺼﺎب، أو ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻟﻘﺬف اﻟﻌﻜﺴﻲ ﻟﻠﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻤﻨﻮﻳﺔ داﺧﻞ اﻟﻤﺜﺎﻧﺔ ﺑﺪل ﻗﺬﻓﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج.أﻣﺎ ﻓﻘﺪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺮي ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺴﺎء ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻓﺈﻧـﻪ ﻳـﺆدي إﻟﻰ ﺣﺪوث ﺁﻻم ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻤﺎع كما ذكرنا سابقا.
العناية الفائقة بالحامل حاسمة في هذه الحالة
وعموما فاﻟﺴﻜﺮي ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﻀﺒﻂ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ احتمالات اﻟﺤﻤـﻞ ﺑﺼـﻮرة ﻏﻴـﺮ ﻣﻄﻠﻘﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة. وإذا ﻋﻮﻟﺞ ﻣﺮض اﻟﺴﻜﺮي ﻋﻨﺪ اﻟﺮﺟﺎل، وﺿﺒﻂ ﺳﻜﺮ اﻟﺪم، ﻓﺈن ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺠﺎب ﺿﺌﻴﻞ ﺟﺪا، وﻟﻜﻦ إذا ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت ﻟﻠﺴﻜﺮي أدت إﻟﻰ اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻓﺈن اﻹﻧﺠﺎب ﻗﺪ ﻳﺼﺒﺢ أﻣﺮا ﺻﻌﺒﺎ. أﻣﺎ اﻟﺴﻴﺪات اﻟﻤﺼﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﺴﻜﺮي ﻓﻴﺠﺐ الاعتناء بهن ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻤﻞ وخلاله وأﺛﻨﺎء الولادة، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻌﺮض ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ وﺣﻴﺎة أطفالهن للخطر. وكخلاصة عامة، ﻣﺮﻳﺾ اﻟﺴـﻜﺮي ﻳﺴـﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺤﻴﺎ ﺣﻴـﺎة ﻃﺒﻴﻌﻴـﺔ، وأن ﻳﺘﺰوج وﻳﻨﺠﺐ كأي إﻧﺴﺎن ﺳﻠﻴﻢ ﺁﺧﺮ، إذا كان ﻋﻠﻰ دراﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ بحالته المرضية وكيفية العلاج وﻧﻤﻂ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺼﺤﻲ الواجب إتباعه.
0 تعليقات