صاحب الضحكة المميزة، وزير السعادة، القلب الصافي، سفير لم الشمل، ألقاب أطلقت على الفلسطيني عبد الكريم رمانة المعروف باسم “العم كيمو”، والذي يثير جدلا إيجابيا واسعا، بعد أن ترك عمله الأساسي كسائق سيارة أجرة، ليتحول إلى نجم ويصبح من أكثر الشخصيات شهرة بين الأوساط الفلسطينية.
خفة ظله، و روح الفكاهة، ومواقفه الإنسانية، بالإضافة لأسلوبه الراقي والخاص في طرح الموضوعات، جعل منه شخصا محبوبا ومرحبا به أينما حل، وتعدت شهرته أرض الوطن إلى الفلسطينيين في دول الشتات المختلفة.
نجم مواقع التواصل الاجتماعي
ابن مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، أصبح علامة فارقة على مواقع التواصل الاجتماعي، ينتظر الألاف فيديوهات قصيرة منه بعد ان باتت حديثهم ومصدر اهتمامهم، سواء كان يعلق فيها على حدث معين او يرصد تفاصيل رحلة من رحلاته، والتي تتميز جميعها بروح الفكاهة وتطغى عليها المواقف الإنسانية.
اللهجة الفلسطينية البسيطة التي يستخدمها في تقديم مقاطعه، والممزوجة بالدعابة والضحكة المميزة له جعلتها أيقونة أقرب إلى القلوب، فالرسالة المصورة منه دائما بسيطة وسهله وواضحة، تدخل القلب بلا استئذان، وهذا ساعده على انتشارها بشكل أكبر وأسرع.
بدايته الفنية كانت قبل خمس سنوات فقط، حيث شارك في تقديم برنامج المسابقات “تكسي بانيت”، والذي حقق البرنامج نجاحا جماهيريا كبيرا، بعد ذلك تم اختياره للعمل كممثل في مسلسل “فنجان البلد”، ثم قدم برنامج المقالب ” الكاميرا المكشوفة”، وكانت له مشاركة اخرى بمسلسل “في حضرة العدالة” بأجزائه الثلاث.
ابن بطوطة الفلسطيني
تعددت رحلات “العم كيمو” في بلدان مختلفة، حيث لقبة البعض بـ ” ابن بطوطة الفلسطيني، وقد لقي ترحيبا كبير خلال زياراته المتعددة لكثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، والتي كان مخططا لها وقت قصير غير انها امتدت إلى أشهر طويلة، وذلك لمحاولة كافة المغتربين الفلسطينيين استضافته لديهم.
هذا الحب الكبير الذي يلقاه “العم كيمو”، له اسباب كثيرة، تبدأ من بصمته الواضحة في نشر البسمة بين الناس، وإلى مواقفه الجريئة والثابتة من القضايا الوطنية التي تخص القضية الفلسطينية، ولا تنتهي عند مواقفه الانسانية التي أثبت فيها أنه يحمل قلبا كبيرا وحسا مرهفا.
وبدا هذا جليا عندما فاجئ “العم كيمو” كل من يعرفه بتقديمه للمشاركة في برنامج مسابقات الأصوات العربي الشهير ( أراب أيدول )، وهو لم يعرف عنه امتلاكه صوتا غنائيا، واعتقد كثيرون أنها أحد محاولاته للدعابة.
لكنه فاجأ الجميع بطرحه قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين تزامن إضرابهم الأكبر عن الطعام داخل المعتقلات الاسرائيلية، وتبريره ذلك أنه اختار الشاشة الأكثر متابعة في البرنامج الأكثر انتشارا ليحقق لرسالته أكبر وصول ممكن، مما نال إعجاب الجميع حتى لجنة تحكيم البرنامج.
أبو الغلابة
سنوات عمره التي ناهزت الخمسين لم تفقده حيويته، بل إنه مع مرور الوقت يبدو أكثر نشاطا، وكأن حياته بدأت بعدما أصبح يؤثر في الناس، فهو لا يكل ولا يمل من التنقل وترك علامة في كل مكان، يغطي الأحداث ويتابع اهتمامات الناس، ويتفاعل مع آلامهم وأحلامهم، يرصد تطلعاتهم ويحاكي وجعهم اليومي، ولا يدخر جهدا، في محاولة حل ما يستطيع من مشاكل لمتابعيه، ليطلق عليه البعض لقبا آخر هو ” أبو الغلابة”.
أكثر من 500 ألف متابع
منصات التواصل الاجتماعي هي النافذة الأساسية التي يطل منها العم كيمو، فالمصداقية، وشعور المتابعين بأن “العم كيمو” هو نبضهم، زاد من ثقة الناس فيه ليصل عدد متابعيه خلال وقت قصير الى ما يزيد عن 500 ألف متابع يعبرون عن آرائهم سواء بالتعليق والاعجاب، ولا يخلو الامر من الانتقاد في بعض الاحيان، وهو بدوره يقوم بالرد عليها والتفاعل معها، حيث يوليها جميعا اهتماما كبيرا، ويحافظ على حرارة هذا التواصل.
هدف “العم كيمو” من كل ما يفعله هو ايصال رسالة واحدة لكل العالم، تتلخص بأن “الشعب الفلسطيني رغم المعاناة التي يجابهها في الأراضي المحتلة والداخل وقطاع غزة، هو شعب بسيط يحب عن الحياة ويحاول الوصول لها ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
0 تعليقات