طفلة انتصرت على السرطان فأحرقها والدها ورماها في النهر

في نهاية أسبوع في فبراير الماضي، فقدت الطفلة مادوكس بعد أن خرجت من بيت العائلة بولاية نيويورك، وكانت آخر مرة شوهدت فيها ترتدي قميصاً أبيض مرسوما عليه جِراء لطيفة، وعليها معطف صغير تيني وتلبس قبعة مزينة وبنطلونا ورديا.

ومع اختفاء الطفلة، كان والدها “المجنون” قد اختفى هو الآخر وترك رسالة لأم الطفلة زوجته، يقول فيها إنه قد يضطر للإضرار بنفسه أو بطفلته، وفق ما ورد في محضر الشرطة.

وقد أصدرت السلطات تنبيهاً للأب تدعوه فيه للعودة بابنته إلى البيت، كما عقدت والدتها مورجان البالغة 21 عاما مؤتمرا صحافيا ظهرت فيه تبكي وهي تدعو والد مادوكس بأن يرجعها فورا إلى المنزل.

وقالت وهي تذرف الدموع: “إذا كنت تسمعني يا ريان فأرجوك أعد ابنتي فورا”. وقالت “أنا أحبك يا مادوكس”. ثم كررت: “ريان من فضلك. عد بها. نحن نريد أن نعرف أنكما بخير. فنحن نحبكما. جميع أفراد الأسرة يحبونكما، فقط أرسل إشارة اطمئنان أنكما في مكان آمن”.

وفي غضون أقل من يومين، عثرت الشرطة على ريان لورانس، حيث انفك اللغز، ووجدوا طفلا رضيعا أشقر الشعر بني العينين، تعرض للضرب فالحرق، مدفونا عند خور مائي بجوار نهر سيراكيوز، وكانت صدمة غير متوقعة.

كان ذلك بعد 36 ساعة من اختفاء الطفلة، حيث أقر الأب بالجريمة المروعة، فيما قال النائب العام، لأونونداغا بيل، كلاما غامضا مفاده “أن ريان شعر بالغيرة من الطفلة بسبب الاهتمام الذي حظيت به فقتلها”.

ومن المقرر أن يصدر الحكم بحق ريان الشهر المقبل، حيث يتوقع أن يسجن 25 سنة على الأقل.

ويقول الشهود إن لورنس كان أبا عطوفا على ابنته أثناء علاجها، وكان يهتم بها كثيرا وهو يمسك بيدها أثناء تلقي العلاج الكيمياوي بالمستشفى وعندما يحملها في الصباح الباكر ليحضر بعض الأغراض للمنزل، إلى أن جاء يوم 20 فبراير حيث ترك الأب وطفلته والدتها مورجان في متجر لبيع الملابس حيث تعمل، وغادرا على أن يعودا لأخذها مساء بالسيارة، لكن لم يظهرا بعدها. ورأى الرقيب شرطة، ريتشارد هلترلاين، أن الرجل على ما يبدو يعاني من مرض عقلي.

وأوضحت السلطات تفصيلا أن لورانس في الواقع خطف ابنته البالغة من العمر 21 شهرا وأخذها إلى منطقة معزولة في مقاطعة كورتلاند المجاورة، وهناك بدأ ضربها في رأسها بمضرب البيسبول الخشبي، ما أدى لمقتلها ثم حرق الجثة في حفرة، ومن ثم حمل الجثة المحروقة إلى مقاطعة أونونداغا، حيث قام بربطها إلى طابوق وأغرقها في الخور.

وقد علق ريك ترينفيو، المساعد الأول لرئيس نيابة مقاطعة أونونداغا في مقابلة صحافية: “لقد كان عملا من أعمال الشر.. لا أعلم لم قام بذلك”.

وأضاف “عندما أنظر إلى هذه الطفلة الصغيرة وأتذكر ما فعله بها والدها، أقف في حيرة مع نفسي عن الأسباب التي دفعته ليقوم بذلك العمل الإجرامي”.

إرسال تعليق

0 تعليقات