أشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مايو 2023 بجناح خاص. حيث سيضم الجناح معظم مؤلفاتي ومنها زايد الخير، صندوق نوال الصغير، مطبخ الشيف نبيل، ديوان الذكريات، سيدة الموت.
رواية “سيدة الموت” هي البداية الحقيقية لرحلتي في الكتابة، وأتمنى إنشاء أندية أدبية في كل حي يهتم بتشجيع القراءة للصغار والكبار، وخطط للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، في عام 2025.
البداية الفعلية لي كانت من خلال رواية “سيدة الموت” عام 2009م وما قبلها لم يكن سوى كتابات لعدد من المقالات والخواطر والقصص القصيرة التي كنت أنشرها في بعض الصحف المحلية والعربية، مثل الاتحاد والخليج والبيان، ومجلتي روز اليوسف وصباح الخير في مصر، وقبل 2009 كنت منشغلاً بأعمالي الخاصة ولم يخطر ببالي أن أكتب رواية متكاملة، لقد انبثقت الفكرة عندما كنت في إجازة طويلة نوعاً، ما وأحببت أن أستثمر وقتي فبدأت بكتابة الرواية، التي استغرقت فيها ما يقارب العامين، وأيقنت أنها بدايتي الحقيقية التي من خلالها أستطيع أن أحدد مساري في الكتابة.
في معارض الكتب عادة أحضر نسخاً من كل كتبي ليطلع عليها من يهتم، وفي الفترة الأخيرة لم يعد لدي نسخ من بعض أعمالي، لذلك تواصلت مع دور النشر حول إمكانية توفير نسخ إضافية لإرسالها لي، كما يطيب لي أن أشيد بكل من شاركني في بعض الكتب الوثائقية، مثل كتاب شمس التسامح وكتاب إمارات المحبة والتسامح، وغيرهما. حيث شارك في الكتابين أكثر من 260 كاتباً وكاتبة من كل أرجاء الوطن العربي والإمارات بينهم طلاب في المرحلة الثانوية.
القراءة بالنسبة إلي مثل الماء والهواء لأهميتهما في حياة الكائنات الحية، وكذلك القراءة، فهل يستطيع أحدنا أن يكتب من دون أن يقرأ، أجد ذلك مستحيلاً لأن المخزون المعرفي والوجداني لديه سيكون ضئيلاً، بل منعدماً تماماً، ونحن أمة تقرأ قليلاً، ومع الأسف بعض من ينتمون إلى الأقلية لا يعرفون ماذا وكيف يقرأون، والأدهى من ذلك أن البعض منهم أيضاً يشترون الكتب خاصة الروايات لوضعها على أرفف مكتباتهم الخاصة، وأتمنى أن يتم إنشاء أندية أدبية في كل حي تهتم بتشجيع الصغار والكبار على القراءة عبر تنظيم مسابقات مختلفة، مثل إطلاق مسابقة أسبوعية تحت عنوان «كتاب الأسبوع»، يقوم كل مشارك فيها بتقديم كتابة ملخص للكتاب لا يقل عن 3 صفحات، ثم يتم تشكيل لجنة لتختار أفضل 3 ملخصات أصلية وتكريم أصحابها بالشهادات والدروع أسبوعياً.
لم تأت المحطة الأهم أو الرئيسية حتى الآن، وإن كنت أتوقع أن تكون خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ولكن كانت لدي عدة محطات فرعية ومنها مشاركة روايتي «سيدة الموت» في التصفيات الأولية لجائزة البوكر العربية للرواية، ومشاركة روايتي «سيدة الأعمال» في عدة مسابقات للرواية العربية، ومشاركتي باستمرار في معارض أبوظبي والشارقة والقاهرة للكتاب، ووجود رواياتي في مكتبات كبرى في الوطن العربي، كل تلك المحطات مهمة بالنسبة إلي، ولكنني أسعى للمحطة الأهم قريباً، وبكل أريحية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، حيث أطمح إلى أن أكون أول إماراتي يفوز بجائزة البوكر العربية».
علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي مضطربة وغير فعّالة نسبياً، فأنا لست من النوع الذي يتابع تلك لمواقع باستمرار، لا أفتح «الإنستجرام» أو «الفيس بوك» إلا مرة في اليوم أو اليومين ولمدة لا تتجاوز بضع دقائق، وإن كنت لا أنكر أهمية تلك المواقع المختلفة في تنمية شعبية الكاتب، عبر التواجد المستمر والحصول على مئات من المتابعين لأعماله، لكنني نوعاً ما أتحفظ على ما يحدث في تلك المواقع حيث تعتبر بؤرة خصبة للاقتباسات.
نبيل الحريبي الكثيري
0 تعليقات