لا تندم أبدا على شىء. فبين الندم وعدم الرضا بالقدر خيط رفيع. فلا تضع نفسك على حافة هذا الخيط لعلك تسقط فى الجانب الخطأ فترتكتب معصية دون أن تشعر .جميعنا نخطىء لا أحد معصوم من الخطأ ولكن إذا لم نخطىء لن نتعلم ولن نكتسب الخبرات الحيايتية ولن نشعر بمتعه النجاح أو الإنتصار أو الوصول … لا ننكر أن فى بعض الأحيان نتأثر كثيراً بما نمر به من خطأ وخاصة إذا كانت أمور تتعلق بالعلاقات الإنسانية ولكن كن على ثقة أنك إذا لم تمر بهذه التجربة مع أحدهم ستمر بها مع غيره لأن تلك هى الطريقة الوحيدة للتعلم … ودائماً كن مقتنعاً بالأقدار … فمعرفتك بأحدهم قدر … وخذلانك قدر … وبعدك قدر … وخطأك قدر … وفشلك معه أيضا قدر … ومهما إتخذت من إحتياطات تأكد أنك ستمر بهذا كله لانه قُدر لحياتك المرور به … المهم أن تتوصل لطريقة التعامل مع هؤلاء … تتعلم وتطبق ما تعلمته .
لا يمكن تغير القدر ولكن يمكن التعامل معه والتعايش معه دون ألم … حينما تقتنع أنه قدرك ولابد أن تمر به وقتها فقط ستكون خطواتك محسوبة ومدروسة وخسائرك أقل … الرضا بالقدر مستوى عالى من العبادة مستوى ليس صعب الوصول إليه ولكن ليس سهلاً أيضا … يحتاج إلى تدريب ومجهود وعقل ناضج وتجارب عدة حتى تصل لمرحلة الرضا بالقدر وتقنع عقلك وقلبك وحواسك جميعاً بهذا المبدأ وقتها فقط ستسير الأمور بحالة أفضل عن قبلها. فلا تندم يوما على شىء مررت به ولا تندم على أشخاص عرفتهم ولا تندم على خطأ إرتكبته فكلها أقدار مكتوبة وجميعنا نرضى بكل قدر مكتوب.
فقط ردد دائماً ” لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين “
0 تعليقات